الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قام الغرب بخطوة تاريخية ولكنها يسيرة وقليلة جدا لا تعوض أخطائها التي يرتكبها منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني. ففي خطوة تاريخية متأخرة جدا قامت بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ولو أنها تثير الشكوك حول نوايا الخطوة البريطانية التي تبحث عنها، وتبعتها أستراليا وكندا وفرنسا.
فوضعت الخطوة الكيان الإسرائيلي أمام التزامات قانونية مترتبة على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويرى الخبراء السياسيون أن ترامب لن يستطيع الاستمرار بدعم نتنياهو وكيان الاحتلال أكثر من ذلك بسبب الآثار المترتبة على الاعتراف بفلسطين كدولة.
الشعوب تغيرت وأصبحت تدعم القضية الفلسطينية بعد معركة طوفان الأقصى التي جعلت القضية على الواجهة مرة أخرى.
وحول تداعيات الخطوة فرغم أنها تعتبر خطوة رمزية بامتياز إلا أنها ستكون مقدمة لحدث أكبر كما حدث في جنوب أفريقيا، فالعالم لم يكن يعلم عن الممارسات العنصرية في تلك الدولة ثم تغيرت نظرة الشعوب ثم سادت القضية لبرلمانات الدول ثم انتقلت للحكومات حتى انضمت أخيرا الولايات المتحدة كباقي الدول للاعتراف بممارسة النظام الأبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية انتصار للرواية الفلسطينية
وبالإشارة الى سلبيات الخطوة هناك نقاط أولها أنه هل تم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وكيف يتم التعامل معها إلى جانب الكثير من الأسئلة التي تهم الفلسطينيين على سبيل المثال مسألة الاستيراد وفك الحصار وسفر المواطنين للخارج وللداخل.
والنقطة الثانية أن الاعتراف لا يؤدي لإيقاف الحرب ولا يغير الأمر الواقع ولكن لا شك أن الاعتراف يحمل قوة سياسية وقانونية ومعنوية.
وفيما يتعلق بميزات الاعتراف سياسا أنها يعني هناك شعب تحت نير الاحتلال وله حق المقاومة والدفاع عن نفسه وبالتالي حق تقرير مصيره.
كذلك الاعتراف يعزل كيان الاحتلال دبلوماسيا سيما مع ازدياد أعداد الدول لاتي ستعترف بالدولة الفلسطينية. ومن شأنه أن يدعم الفلسطينيين في الأوساط الدولية.
ومن الناحية القانونية، الاعتراف يعطي الدولة الفلسطينية صفة دولة مراقبة أو صفة دولة قيد التكوين. فيما يرسخ مبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضيها بالقوة.
وكذلك يوفر المجال القانوني للفلسطينيين برفع الدعاوى الى المحاكم الدولية من بينها دعاوي السيادة ما يعتبر أمرا هاما في المجال القانوني والدبلوماسي لشعب محتل.
ومعنويا حين يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية فهذا يعني الانتصار للرواية الفلسطينية الذي قالها الفلسطينيون منذ 48 ولكن لم يكن هناك صوت يسمعهم ولا عين تراهم. والان للمرة الأولى تنتصر هذه الرواية وتصل الحكاية والسردية الفلسطينية الى العالم.
وما يجدر الاهتمام به أنه ما الذي سيترجم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأرض ويغير الأمر الواقع هو حال النضال والمقاومة والاستمرار به حتى التحرير.
لا يعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخرا الأول بل كانت مائة دولة قبل معركة طوفان الأقصى اعترفت بها فانضمت إليها دول أخرى حتى ألحقت بها بريطانيا وكندا وأستراليا.
قراءة في الاتفاق السعودي الباكستاني الاستراتيجي أهميته ودلالاته
صرح وزير الدفاع الباكستاني أن برنامج بلاده النووي سوف يكون متاحا للسعودية في حال ضرورة.
وناقش شيفرة أبعاد الاتفاق السعودي الباكستاني مع الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي الفريق الركن عبد الكريم خلف.
وحول دلالات دولة نووية كباكستان في منطقة الخليج الفارسي، تطرق الفريق عبد الكريم خلف الى تاريخ العلاقات الباكستانية السعودية العسكرية والاستراتيجية حيث كانت باكستان تدعم الأسرة الحاكمة بالسعودية، الى جانب تدريب قواتها العسكرية والمناورات المشتركة بين البلدين منذ فترة طويلة.
وكشف أن الاتفاق الباكستاني السعودي الجديد موضوع مختلف حيث تم وضع تحالف عسكري هام جرى في وقت حساس، ما يدل على رسالة سعودية واضحة وهي أنها تمثل دول منطقة الخليج الفارسي بكاملها.
وأوضح أن الرياض تبنت الموضع في هذه الشراكة مع باكستان مثل ما فعلت مصر من تقارب عسكري مع الأكراد، مؤكدا أن سببه يرجع الى الهجوم الإسرائيلي على قطر والذي أدى الى تغيير الكثير من الموازين.
وأضاف أن الضربة الإسرائيلية جعلت من الشريك الأساسي والرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة يزعزع ثقته ويخيب ظنه ولو كان القصف من الجانب الإسرائيلي ولم يكن من الجانب الأمريكي.
ونوه الخبير العسكري أن السعودية استشعرت الخطر منذ فترة خاصة بعد انتشار مخطط مشروع ما يسمى بإسرائيل الكبرى ومن ثم ضرب قطر، وجدت الرياض أن عليها توجيه رسالة قوية لأمريكا بالتخلي عن الدعم غير المشروط عن الكيان الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة نووية وهو هيمن على سماء الدول العربية جميعا وقام بتهديد الجميع.
وتابع أن الكيان يقوم بضرب الأتراك في سوريا والهجوم على إيران وعلى اليمن الى جانب توسيع نفوذها على سماء المنطقة لفرض شروط سياسية.
وأردف أن التوجه السعودي نحو باكستان وهي حليفة الصين يكمن رسالة لواشنطن، التي هي متحالفة مع الرياض فلا تقدر واشنطن على انتقادها لإقامة تحالف مع إسلام آباد.
وأكد الفريق خلف، أن الحلف الصيني الباكستاني قوي حيث أشار إلى قدرة السلاح الجوي الباكستاني وقدراتها وحجمها العسكري الكبير من ضمنها أن 30 ألف جندي يتواجدون في السعودية للقيام بمهامات هناك، معتبرا أنه نوع من التوازن يكمن رسائل متعددة.
القدرات العسكرية: مسيرة صماد 3 اليمنية
أكد الخبير الأمني والاستراتيجي العقيد الرکن عبدالکريم خلف أن المسيرات اليمنية أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا للکيان الاسرائيلي بسبب قدرتها علی التخفي عن الرادارات.
وفي حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم، أشار العقيد الرکن عبدالکريم خلف الی ميزات مسيرة صماد 3 اليمنية، مؤکداً أنها أصبحت تشکل تحدياً کبيراً لکيان الاحتلال، نظرًا لقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة مما يجعل بصمتها الرادارية ضعيفة جداً.
وأوضح خلف أن هذه الطائرات تطورت لتصبح أقل وضوحاً للرادارات، مما يصعب على مشغلي الرادارات تتبعها.
وأشار خلف إلى أن القدرات اليمنية في تطوير هذه الطائرات قد زادت بشكل ملحوظ، حيث تم تصميم هياكل الطائرات لتمتص الموجات الرادارية، مما يجعل من الصعب على الرادارات الأمريكية والغربية رصدها. كما أضاف أن کيان الاحتلال حاول مواجهة هذا التحدي من خلال إنشاء مظلة جوية تتكون من طائرات مروحية لمراقبة المسارات الجوية التي تأتي منها الطائرات المسيرة، مع استخدام صواريخ لضربها على مسافات تصل إلى 50 كيلومتراً.
ومع ذلك، بيّن خلف أن هذه الاستراتيجيات لم تنجح بشكل كبير، حيث تعتمد فعالية الدفاعات الجوية على مهارة الطيارين في متابعة الأهداف الجوية.
وأكد أن الوضع الحالي يمثل تحدياً كبيراً للکيان الإسرائيلي، خاصة مع قلة الصواريخ الدفاعية المتاحة ووجود ضغط على الإنتاج لإعادة تزويد هذه الصواريخ لمواجهة المعارك القادمة.
كما أشار خلف إلى أن أنصار الله لم يتوقفوا عن إرسال الطائرات المسيرة، حيث تم إطلاق أربع طائرات في عملية واحدة مؤخراً، مما يزيد من الضغط على كيان الاحتلال.
رصد: السجن السري الاسرائيلي 1391
کشف برنامج شيفرة في فقرة رصد عن ملف سري يتعلق بأحد أكثر الأماكن سرية في الكيان الإسرائيلي، والذي يقع تحت مسؤولية جيش الاحتلال وليس مصلحة السجون.
يُعرف هذا المكان بأنه كان مقراً للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ويقع داخل قاعدة عسكرية تتبع لوحدة 504 السرية في سلاح الاستخبارات.
هذا السجن مصمم لاستيعاب السجناء الذين يُعتبرون الأكثر خطورة، ويُطلق عليهم الكيان الصهيوني رمز "X". وفقًا للتحقيقات، يُعتقد أن المعتقل يضم حوالي 100 أسير مصري تم اعتقالهم بين عامي 1967 و1980، و29 أسير أردني، بالإضافة إلى أسرى لبنانيين وعراقيين وفلسطينيين وسوريين.
السجن يُعتبر مجهول الهوية، ولا يعرف أحد مكانه حتى الآن، حيث تم تغيير الخرائط الجوية لتشمل تلالًا وحقولاً. ويُحيط بالسجن برجان للمراقبة، ويخضع لحراسة مشددة إلكترونياً.
وصف الإعلام العبري هذا السجن بـ "غوانتانامو إسرائيل"، مشيرًا إلى انتهاكات خطيرة للقوانين الإنسانية والوضعية. ففي تصريح سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون إن إسرائيل تدير مشروع "بنك الأسرى" الذي يهدف لاختطاف عرب وتبادلهم مع الأسرى الإسرائيليين في حال حدوث حرب.
وتشير شهادات بعض الأسرى إلى أن السجانين يجيبون على أسئلتهم حول مكانهم بعبارات غامضة، مثل "أنت في المريخ" أو "أنت في الفضاء"، مما يعكس حالة التكتم الشديد حول ما يجري داخل هذا السجن.
وفي شهادة أحد حراس السجن، قال إنه تلقى أوامر صارمة عند صعوده إلى برج المراقبة، حيث أُبلغ: "ليس شأنك الخلف، فقط مهمتك أن تراقب ما يجري أمامك ولا تدير رأسك مهما حدث." هذه الشهادة تعكس طبيعة السيطرة المشددة على المعلومات داخل السجن.