بين زحمة الخيام المزدحمة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ثمة شعاع أمل يبزغ في الحياة. تمرد ثوري ينظمه الطفل راتب أبو قليق، علی وضعه الصحي.
تعرض راتب لاستهداف مباشر، فاستشهدت عائلته وأصيب هو ببتر في القدم. راتب هو طفل أراد فقط أن يعيش كباقي الأطفال من حوله، يلعب ويجري مثلهم.
فابتكر لنفسه قدماً صناعية من خلال ماسورة صرف صحي مستخدمة، شكلها كطرف مؤقت حتى يعيش جزءاً من طفولته.
القدم البلاستيكية كانت ابتكاراً بسيطاً بأدواته، لكنها كبيرة بمعناها في ظل واقع مأساوي يعيشه الأطفال، حلم به راتب عله يصل للحظة يمشي فيها على طرف صناعي حقيقي.
في ظل استمرار الإبادة، تقول المؤسسات الأممية إن قطاع غزة هو الأعلى عالمياً في عدد الأطفال المبتورين.
في خيمة متواضعة غربي مدينة دير البلح، يحاول راتب أن يتمرد على ظروفه الخاصة، ابتكر لنفسه طرفاً صناعياً من ماسورة الصرف الصحي المستخدمة، ليوصل رسالة أن الفلسطيني يتشبث بالحياة ما استطاع إليها سبيلاً.