وقال ترامب إنه "أنهى 7 حروب" في أنحاء مختلفة من العالم، مشيراً إلى كمبوديا وتايلاند، كوسوفو وصربيا، الكونغو ورواندا، باكستان والهند، كيان الاحتلال وإيران، مصر وإثيوبيا، وأرمينيا وأذربيجان.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تقدم أي مساعدة حقيقية في هذه النزاعات، وأنه اضطر بنفسه إلى تحقيق ما وصفه بـ"السلام التاريخي"، فيما أطلق عليه أنصاره لقب "رئيس السلام" وطالبوا بمنحه جائزة نوبل للسلام.
لكن تحقيقات صحفية وبيانات حكومية أظهرت أن تصريحات ترامب تتضمن قدراً كبيراً من المبالغة.
فالهند نفت بشكل قاطع أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط في اشتباكها الأخير مع باكستان، مؤكدة أن التهدئة جاءت عبر محادثات مباشرة بين الجيشين.
وفي حالة تايلاند وكمبوديا، فإن ضغوط ترامب الاقتصادية ربما ساهمت في التهدئة، لكن الاتفاق تم أيضاً بوساطة إقليمية ولم يكن تدخل واشنطن العامل الحاسم الوحيد.
أما في الكونغو ورواندا، فما زالت الانتهاكات والعنف مستمرة رغم اتفاقات السلام الجزئية.
وبالنسبة إلى أرمينيا وأذربيجان، فإن ما جرى ليس معاهدة سلام نهائية بل مجرد إعلان لإعادة المفاوضات وفتح خطوط النقل.
كما أن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا ما زالت متوترة بلا حل شامل.
أما كيان الاحتلال وإيران، فلا يوجد أي وقف شامل للقتال أو اتفاق سلام رسمي يمكن نسبه لترامب.
وحتى صربيا وكوسوفو ما زالت قضايا الاعتراف والسيادة عالقة رغم بعض الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت برعاية أمريكية.
ويرى مراقبون أن ترامب يحاول تصوير نفسه كصانع سلام عالمي بشكل مبالغ فيه، في حين أن كثيراً من النزاعات التي ذكرها لم تنتهِ فعلياً، ولا تزال مشتعلة أو عالقة حتى اليوم.
كما أن تقليله من دور الأمم المتحدة يتعارض مع سجل المنظمة التي شاركت في مراقبة واحتواء بعض هذه الأزمات، وإن لم تكن الطرف الوحيد فيها.
ويعتبر محللون أن هذه الادعاءات تأتي ضمن محاولة ترامب تعزيز صورته السياسية أكثر من كونها توصيفاً دقيقاً للواقع.