في ميدان أيوب سلطان بإسطنبول احتشدت جموع غفيرة استجابةً لدعوة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية. جاءت التظاهرات رفضًا لجرائم الاحتلال وتضامنًا مع غزّة، وهي أول حراك رسمي للمعارضة منذ أشهر، دعا إليه زعيم الحزب أوزيل، وجاء ردًا على ما وصفه المشاركون بتعامل الحكومة المزدوج مع قضية غزّة.
قادة المعارضة شددوا في كلماتهم على أن مواقف الحكومة التركية لا ترتقي إلى حجم المأساة، وأن ازدواجية التعامل بات مرفوضًا شعبيًا وسياسيًا. وفيما رفعت الحشود الأعلام الفلسطينية، أكد المشاركون أن التظاهرات تحمل أيضًا رسالة إلى بعض الحكومات الإسلامية التي تتبنى سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية.
قال متظاهر"أعتقد أن دعم قطاع غزّة والمطالبة بوقف الحرب يجب أن يتزامن مع خطوات تصعيدية من قبل الحكومة التركية تجاه الكيان الإسرائيلي، لذلك نطالب حكومة بلادنا باستخدام كافة الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها الضغط على الكيان الإسرائيلي في كافة الجوانب وعلى جميع الأصعدة.
واضاف متظاهر اخر "جئنا للمشاركة في هذه المسيرة من أجل دعم أهلنا وإخواننا المظلومين في غزّة، كما ندعو من هنا الحكومة التركية إلى تعزيز الضغط على الكيان الإسرائيلي والتحرك على جميع المستويات من أجل محاسبة هذا العدو في كل المحافل الدولية."
بهذا الزخم تدخل المعارضة التركية على خط الموقف من غزّة في لحظة تتزايد فيها الانتقادات لسياسات أنقرة الإقليمية والدولية. الرسالة من هنا أن فلسطين لا يمكن أن تكون ورقة سياسية بيد الحكومات؛ بل قضية مبدئية تستحق مواقف صريحة وواضحة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..