لم يخدع نتنياهو العالم هذه المرة، وحتى شارعه الإسرائيلي لم ينخدع بخطابه في الأمم المتحدة. ظهوره لم يزد سوى في توضيح العزلة الدولية التي يواجهها هو وإسرائيل. هذا ما قرأته صحيفة هآرتس في وصف خطاب نتنياهو على منصة الأمم المتحدة.
أما قناة "كان" الرسمية فقالت إن نتنياهو صور الكيان الإسرائيلي بصورة المتنمر الكبير، وبدلاً من تغيير الصورة النمطية السلبية، أكدها من خلال الخطاب البائس. وأضافت القناة الرسمية أن نتنياهو أثبت من خلال خطابه أنه يعتمد في كل مواقفه اعتماداً كلياً على البيت الأبيض.
وقال أشرف عكة وهو خبير استراتيجي:"أعتقد أن الداخل الإسرائيلي، ولأول مرة، يشهد إجماعاً على أن هذا الخطاب زاد من عزلة إسرائيل ويدفعها قدماً نحو الهاوية الفعلية".
وعودة إلى الخطاب ذاته، نجد أن نتنياهو هذه المرة لم يستطع خداع العالم كما في المرات السابقة. لم يعد أحد يقتنع بأن الكيان الإسرائيلي يعيش في محيط معاد، وإنما أصبح واضحاً أن العداء والاعتداء مصدرهما الكيان الإسرائيلي نفسه.
شاهد أيضا.. ترامب: نجري مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق ناجح ومكتمل بشأن غزة!
حاول نتنياهو يائساً أن يساوي بين أحداث 11 سبتمبر 2001 وأحداث 7 أكتوبر 2023، لكنه فشل. وحتى رفضه لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولته لم يقنع أقرب الحلفاء إليه، أي الولايات المتحدة.
وقال عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات:"من الواضح أن نتنياهو أراد إيصال رسالة داخلية لليمين المتطرف بأنه رجل قوي يستطيع أن يخطب ويحقق أقصى أمنيات اليمين المتطرف في الداخل الإسرائيلي. وهذه تبدو الرسالة الوحيدة من خطابه.ما دون ذلك، فإن نتنياهو سقط حقيقة في اختبار الخطاب أمام الأمم المتحدة.
نتنياهو تحول في خطابه الأخير إلى عبء على تل أبيب وواشنطن على حد سواء. برز نتنياهو من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يمارس هواية الكذب وتزييف الحقائق، ولم يصدقه من الحضور سوى المقاعد الفارغة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...