في قلب العاصمة الفرنسية باريس، كانت هذه المظاهرة في ساحة الجمهورية ثم تحولت إلى مسيرة باتجاه ساحة الأمة، وهي مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية، تأتي في الظروف المعقدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الاعتداءات الأخيرة الصهيونية.
الاعتداءات التي فتحت عليها الحكومة القاتلة نتنياهو، بحسب هؤلاء، انتهكت سيادة 47 دولة، واختطفت 500 شخص من حدود بحرية دولية لا تتبع لكيانه المارق، أكثر من نصفهم أوروبيون، وبينهم 50 فرنسياً.
المحتجون في باريس نددوا باختطاف أسطول الصمود الذي يحمل نواباً في البرلمان الأوروبي والفرنسي، وشخصيات حقوقية وفنانين اقتيدوا في مشهد فاضح نحو ميناء أسدود. يقول المتظاهرون هنا إن قادة التحالف الأوروبي عاجزون أمام تمادي الصهاينة.
وقالت نائبة في البرلمان الأوروبي عن فرنسا، مانون أوبري، لقناة العالم: "من في الأسطول أراد تقديم المساعدة لمليوني فلسطيني محاصرين، ونحن في البرلمان الأوروبي عجزنا عن إقناع حكومتنا، واليوم ندعو السلطات الأوروبية والفرنسية على وجه الخصوص إلى عدم الخضوع أمام إسرائيل، وتحمل مسؤولياتها أمام التاريخ."
في الشارع، أثار الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير غضباً متنامياً، بزيارته المستفزة إلى حرار الأسطول المعتقلين لتحقيق معهم، في مشهد انتهاك لكل أوروبا، معتبرين أن الاعتراف بدولة فلسطين جاء لإسكات الشارع الأوروبي المنتفض.
وقال مشارك في المظاهرات: "لا شيء تغير بعد الاعتراف بدولة فلسطين، أوروبيون معتقلون في إسرائيل. لقد بان بالكاشف أن الاعترافات كانت بسبب الضغط والتظاهرات الداعمة لفلسطين والتي أعلنتها الديكتاتوريات الأوروبية. يجب علينا أن نستمر بالنضال وملء الساحات."
هذا الحراك يعكس تحولاً في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث باتت تُكتب بسردية إنسانية تميل إلى مظلومية الشعب الفلسطيني وتنبذ الكيان ومجازره.