تشكل قاعدة تل نوف، العمود الفقري للقوة الجوية الإسرائيلية، وهي قاعدة انطلاق رئيسية لطائراتها في حالة اندلاع الحروب الكبرى. تضم القاعدة مراكز سرية تتعامل مع الملف النووي والمشروع النووي الإسرائيلي، فضلًا عن أسرار دفاعية واستراتيجية ذات أهمية بالغة.
تقع هذه القاعدة في جنوب تل أبيب، وتحتوي على مركز اتصالات وتشويش إلكتروني متقدم، بالإضافة إلى وحدات استخباراتية وجوية، ومنشآت لتخزين الصواريخ والطائرات. تحتوي القاعدة أيضًا على أسراب من طائرات F-16 وطائرات يسعور، بالإضافة إلى الوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية.
من المخاوف المتعلقة بالقاعدة ما أشار إليه تقارير استخباراتية، حيث يؤكد وجود مخابئ سرية في محيط القاعدة تقوم بتخزين القنابل النووية، التي تستخدمها طائرات الـ F-16 والـ F-15 والـ F-4. مما قد يعني إمكانية استهداف مناطق مثل قطاع غزة ومناطق أخرى.
في سياق المعلومات المتعلقة بحرب الاثني عشر يومًا، تم التأكيد على أن الصواريخ الإيرانية نجحت في تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ووصلت إلى قاعدة "تل نوف"، مما أدى إلى حدوث انفجارات قوية. أُشير إلى أن العدو الإسرائيلي فرض حالة من الرقابة العسكرية وتكتم على الأضرار، حيث تمت ملاحظة ارتباك في القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعد وقوع الهجوم.
رغم أن التقارير الأولية نفت وقوع أي أضرار، إلا أن أحد القادة السابقين في القاعدة صرح بأنهم لا يمتلكون القدرة على مواجهة الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى، التي تنطلق من مسافات تزيد عن 2000 كيلومتر، وأكدوا أن تركيزهم كان على اعتراض الطائرات المسيّرة.
هذا التصريح جاء في سياق تحليل لصور جوية ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، حيث أفاد حساب على موقع "أكس" بتحليل أثر الضربات الإيرانية على قاعدة "تل نوف". أدت هذه الضربات إلى إصابة مصنع وعدة مباني أساسية، بما في ذلك مبنى مخصص للعاملين في القاعدة.
ورد في التقارير أن هناك تسعة صواريخ أصابت الكيان الإسرائيلي خلال الضربات، مما تسبب في انفجار هائل. وقد تم نشر الصور الملتقطة كدليل على الأضرار، رغم أن الجانب الإسرائيلي نفى حدوث أية أضرار. ومع ذلك، كشفت الصور المتداولة عن الهدف الاستراتيجي الكبير الذي تمثلها القاعدة.