شاهد بالفيديو ...

صاروخ ايراني ماكر يغير مساره ثم يعود لضرب الهدف

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش
قال الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، العقيد الركن عبد الكريم خلف، "أن ايران تمتلك صاروخاً بسرعة تصل الی 16 ماخ، بإمكانه التأثير على القواعد الأوروبية الداعمة للكيان الإسرائيلي".

صاروخ "خرمشهر 4".. نقلة نوعية في الردع الإقليمي

وقال العقيد الرکن عبدالکريم في حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم ان صاروخ "خرمشهر 4" الإيراني، الذي دخل الخدمة حديثاً، يمثل "نقله نوعية" في مفهوم الردع الإقليمي، مشيراً إلى أن سرعته التي تصل إلى "16 ماخ" تجعله محصناً ضد جميع منظومات الدفاع الجوي العالمية، وأن مدى تأثيره يهدد الآن القواعد الأوروبية الداعمة للكيان الإسرائيلي.

مواصفات تقنية استثنائية وقدرة تدميرية هائلة

أكد العقيد خلف أن صاروخ "خرمشهر 4"، الذي يندرج ضمن جيل صواريخ "خيبر"، يمتلك مزايا تقنية هائلة تضعه في مصاف الأسلحة المتقدمة عالمياً. ويشير العقيد خلف إلى أن السرعة الابتدائية والنهائية للصاروخ تصل إلى 16 ماخ (19700 كيلومتر في الساعة)، واصفاً إياها بـ "السرعة الجنونية". وللمقارنة، ذكر أن الصين وصلت إلى 11 ماخ، بينما تتحدث روسيا عن 16 ماخ. والميزة الأبرز هي حمولته التفجيرية الضخمة التي تصل إلى 1.5 طن من المواد المتفجرة. وأوضح خلف أن هذا الحجم من المواد يحدث "خللاً ودماراً هائلاً وكبيراً" في منطقة قد تتجاوز 1000 متر، مشيراً إلى أن استخدام حزمة واحدة من 4 صواريخ يعني إطلاق 6 أطنان من المتفجرات، وهو ما يعادل تأثير "نصف قنبلة نووية" على الموقع المستهدف.

دقة إصابة وقدرة على المناورة

وأفاد الخبير الاستراتيجي بأن "خرمشهر 4" وصل إلى مرحلة تقنية فريدة لم يسبق لها مثيل في الصواريخ الباليستية، تتعلق بالدقة والمناورة في المراحل الأخيرة. وأوضح أن الصاروخ يمتلك أجهزة ملاحة متطورة في رأسه الحربي تسمح له بتغيير مساره عدة مرات في المسار الأخير قبل الوصول إلى الهدف، ثم يعود لضربه وتدميره، وهذا ما يجعله هدفاً شبه مستحيل للاعتراض.

تهديدات تمتد من قبرص إلى جنوب أوروبا

ووسع العقيد خلف دائرة التهديد الجغرافي، معتبرا أن "الصاروخ يمتلك الآن القدرة على الوصول إلى قواعد البريطانيين في قبرص، وأهداف في البحر الأحمر، وجنوب أوروبا". وأضاف أن "المهندسين، بمجرد إضافة ما بين 500 إلى 750 كيلومتراً إضافية لمدى الصاروخ، ستكون الدول الأوروبية الثلاث التي تدعم الكيان بالطائرات والصواريخ في مرمى النيران الإيرانية".

رسالة ردع استراتيجية موجهة لإسرائيل

واعتبر خلف أن هذا الصاروخ هو ما أعلنت عنه طهران بأنه "خيار استراتيجي للرد على أي تهديدات إقليمية"، لافتاً إلى أن حجم التدمير المتوقع هو ما يهز الكيان الإسرائيلي. وضرب خلف مثالاً على ميناء حيفا، الذي تزيد منشآته عن 6 كيلومترات، قائلاً: "أربع صواريخ في هذه المنطقة ستجعل من هذا الميناء في خبر كان"، مشدداً على أن هذا التدمير لا يمكن للكيان تحمله إطلاقاً. ولم يقتصر خلف الأمر على الكيان، بل ذكر أن "حزم الصواريخ" هي التي هزمت الأمريكان في البحر الأحمر، حيث كانت الصواريخ الفرط صوتية قادرة على تدمير حاملات الطائرات الضخمة، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط عبر عُمان مع صنعاء لإيقاف الحرب.

عجز المنظومات الدفاعية أمام "خرمشهر 4"

وفيما يتعلق بمحاولات الطرف الآخر لسد الثغرات الدفاعية، أكد العقيد الركن عبد الكريم خلف أن صاروخ "خرمشهر 4" والصواريخ الفرط صوتية لغاية الآن لم يتم التوصل إلى تقنية لمقاطعتها أبداً. وأشار إلى أن كل ما يجري حالياً هو عمليات تطوير لمنظومات الدفاع مثل منظومة حيتس 3 التي تدخل مرحلة الاختبارات بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لكنها تظل عاجزة، مؤکداً انه أمام هذه السرعة العالية والمناورة في المرحلة الأخيرة، صعب جداً أن تقوم وسائل الدفاع الجوي بتتبع الصواريخ.

سباق التسلح يمتد إلى الجو

وأشار خلف إلى أن السباق التسليحي يشمل أيضاً الجو، حيث قامت إسرائيل في الضربة الأولى باستعارة 22 طائرة "تنكر" للتزود بالوقود في الجو، لدعم ما يقرب من 200 طائرة ضرب وحماية جوية. وختم خلف تحليله بالتأكيد على أن إيران "عدّت العُدّة لهذا الأمر"، وأن لديه معلومات مؤكدة بأنها طورت منظومات دفاع جوي قادرة على الوصول إلى بدايات كبيرة جداً، ويمكنها إسقاط طائرات التزود بالوقود، مما سيضع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية "في معضلة في الجو".

0% ...

آخرالاخبار

منتدى الدوحة.. غزة الجريحة حاضر ثقيل في ضمير العالم


بزشكيان يعلن بدء نقل مياه الخليج الفارسي إلى أصفهان لأول مرة


إضراب وطني في تونس إحتجاجا على 'المعيشة'


خطوة لبنانية تحت الضغط والعدوان الإسرائيلي مستمر!


الحرس الثوري يعلن القبض على عناصر تابعة لزمرة خلق الارهابية


مفاوضات سوريا.. الإدارة الذاتية جاهزة ودمشق تتريث!


الشيخ صبري: فلسطين بحاجة للأفعال وليس أقوال الشجب


مصر: نرفض أي حكم خارجي لغزة.. الفلسطينيون قادرون على إدارة شؤونهم


خطوة بريطانية قد تعرقل مصادرة أصول إيران قانونيا


عباس مرعي: سيرة شاب من تولين ارتقى بعد مسيرة علم وجهاد!