لا شك أن استمرار مجازر الاحتلال يفضح أكاذيب نتنياهو بشأن تقليص استهداف المدنيين، وهذا ما أكدته حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرة إلى مواصلة حكومة الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
وجددت حماس مطالبتها المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإغاثته، والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
لكن موقف حماس من خطة ترامب لوقف العدوان على غزة حظي بترحيب وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، التي شددت على أن هذه التطورات تمثل فرصة حقيقية للوصول إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع.
كما جددت صنعاء وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية ودعت إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني، وذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، مشيرة إلى أن صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري سيجبر الكيان الصهيوني على وقف جرائم الإبادة الجماعية ورفض الحصار المفروض على قطاع غزة.
أما حزب الله اللبناني، فقد أعرب عن دعمه وتأييده للموقف الذي اتخذته حماس بشأن خطة ترامب، مشيرًا إلى أن الموقف جاء بالتشاور والتنسيق مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية. كما شدد في بيان على أن هذا الموقف يؤكد على التمسك بثوابت القضية الفلسطينية وعدم التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.
مع ذلك، لم تنتهِ حرب غزة بعد رغم موافقة نتنياهو وحماس على خطة ترامب.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن "الإدارة الأمريكية ستعرف بسرعة كبيرة مدى جدية حماس من خلال كيفية سير هذه المحادثات الفنية"، مؤكدًا أنه "لا يمكن في 3 أيام إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس". وأشار إلى أن "المرحلة الثانية، وهي مرحلة نزع السلاح والانسحاب، لن تكون سهلة".
وعلى نفس الخط، قالت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال إنه "لا يوجد وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنما وقف مؤقت لبعض القصف"، مشيرة إلى أن الجيش يستطيع مواصلة عملياته في غزة لما سمتها بـ"أغراض دفاعية".