وإدعى غروسي يوم الجمعة في مقابلة مع معهد " الابتكار من أجل التنمية" أن تقرير الوكالة لم يكن له تأثير في الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار في هذه المقابلة إلى استئناف وجود مفتشي الوكالة في منشآت إيران وشرح: "هذا الأسبوع، بعد مفاوضات وحوارات مطولة، عاد مفتشو الوكالة إلى إيران، إلى المفاعل التجاري الذي يمتلكونه، مفاعل بوشهر، كخطوة أولى في استئناف مهام التفتيش للمنظمة."
وتابع مطالبًا بعودة المفتشين إلى جميع المواقع النووية في ايران وادعى: "لا يزال يتعين علينا الاتفاق على مجموعة من الإجراءات والخطوات العملية والفنية اللازمة حتى نتمكن من الوصول إلى جميع المواقع، بما في تلك التي تضررت في الهجمات، لأنه في العديد من هذه المواقع، لا تزال هناك مواد نووية تحت الأنقاض وهذه المواد النووية لا تزال محط اهتمام المجتمع الدولي. لذلك، نحن الآن نقوم بإعادة بناء هذه الاتصالات التي قطعت بسبب الهجمات."
وأكّد غروسي أن الهجمات العسكرية على إيران كان لها "تأثيرات قصيرة الأمد" مضيفًا: "الحقيقة هي أن القدرات الفنية والتكنولوجية موجودة، وما تم تنفيذه يمكن إعادة بنائه."
غروسي: لا أعلم إذا كان يمكن تسمية الهجمات حربًا أم لا
وفي تصريحات غريبة، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حرب الـ 12 يومًا بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل قائلًا: "أنا دائمًا أذكّر جميع الجهات الفاعلة المشاركة في هذا - لا أعلم إذا كان يجب تسميته حربًا - ولكن في هذه الهجمات وتبادل الصواريخ والقنابل، أن الحل الدائم والمستدام يجب أن يكون نوعًا من الاتفاق، نموذج جديد يعيد الثقة المفقودة."
وردّ غروسي في ما بعد على التأثير المزعوم لتقرير الوكالة في بدء الهجمات على إيران وادعى: "أتعلم، الكثيرون يتحدثون عن تقارير لم يقرأوها أبدًا، هذا صحيح في الحياة السياسية. هنا أيضًا في كثير من الأحيان يتم اختراع تقارير غير موجودة. الإبداع البشري في هذا المجال لا ينضب وفي هذه الحالة أيضًا كان الأمر كذلك، لأنه أكثر من مرة، حتى في الحديث مع كبار المسؤولين، رؤساء حكومات، خبراء مثلك أو وسائل إعلامية دولية ذات خبرة، سألتهم: هل رأيتم هذا التقرير؟ هل قرأتم محتوى هذا التقرير؟"
وأضاف المدير العام للوكالة: "أي شخص يراه يمكنه أن يلاحظ بوضوح أن التقرير لم يكن محايدًا فحسب بل اقتصر على تكرار وضع البرنامج النووي الإيراني، ولم يحتوِ على أي مفاجأة، أو عنصر جديد، أو شيء مذهل يؤدي إلى قرار باتخاذ عمل عسكري. أكثر من ذلك، فيما يتعلق بتصنيع الأسلحة النووية، التقرير الذي نشرته أعلن بوضوح أنه في وقت نشر ذلك التقرير، لم تكن إيران، كما هو الحال اليوم أيضًا، تمتلك برنامجًا لصنع أسلحة نووية."