ومنذ ذلك اليوم ردت اسرائيل المهزومة في حرب ابادة جماعية، استهدفت غزة حجرا وبشرا تحت غطاء دولي اعمى وامم صامتة على الدم.
تقارير اممية وثقت بالأرقام ما لم يستطع العالم تحمله. اكثر من 76639 بين شهيد ومفقود منهم 67139 شهيدا وصلوا الى المستشفيات و 9500 ما زالوا تحت الانقاض او في المجهول بينهم اكثر من 20000 طفل و12500 امراة، دماء كتبت شهادة سقوط الانسانية وبداية اسطورة المقاومة.
اما الاسرائيلي فدفع ثمن الغرور، وزارة الحرب الاسرائيلية اعترفت بمقتل 1152 جنديا منذ بدء الحرب وهي موضوع تشكيك، فان العدو طالما اخفى خسائره.
اما عن جبهات اسناد غزة فمن البحر الاحمر جاءت صفعة الأمة، اليمن فتح جبهة العزة واغلق الممرات البحرية امام السفن الاسرائيلية، وجعل من البحر منصة لرسالة واحدة ان من يحاصر غزة لن يبحر بسلام، مسيّرات يافا وصواريخ بالستية استهدفت عمق الكيان واثبتت ان غزة ليست وحدها.
وفي شمال فلسطين المحتلة اشتعلت الحدود، مئات المواجهات وآلاف الصواريخ ومعها صعد سماحة السيد حسن نصر الله شهيدا مع قادة الحزب لتتحول الخسارة الى شرارة جديدة في مسيرة المقاومة، رحل القادة لكن الصوت بقى ان المقاومة لا تقتل بل تستمر.
ومن طهران جاء الرد باسم الامة كلها عملية الوعد الصادق حين اطلقت ايران صواريخها نحو قلب الكيان معلنة ان زمن الخوف انتهى وان من يعتدي على القدس سيواجه محورا قادرا على المواجهة والثأر، هو طوفان رحل فيه الكبار القائد اسماعيل هنية ومفجر الطوفان يحيى السنوار وقائد الاركان محمد الضيف وجمع من قادة المقاومة استشهدوا لكنهم تركوا خلفهم رجالا يقاتلون بنفس العقيدة ورؤية تقول ان النصر لا يقاس بالزمن بل بالثبات.