وأشار تقرير نشره موقع Sohu إلى أن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية يعد من أبرز أسباب جفاف العين، والإجهاد البصري، وظهور قصر النظر المؤقت، لافتاً إلى أن الشاشات الحديثة تعمل بمثابة "قاتل خفي للرؤية"، إذ تقلل من معدل الرمش الطبيعي، ما يعرقل ترطيب القرنية ويسبب شعوراً بوجود "رمل في العينين".
وينصح الأطباء باتباع قاعدة 20-20-20، أي النظر بعيداً عن الشاشة كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية إلى مسافة 6 أمتار تقريباً، من أجل إراحة العينين واستعادة تركيزهما الطبيعي.
كما يؤكد الخبراء على ضرورة الحفاظ على مسافة آمنة من الشاشات، بحيث لا تقل عن 2.5 إلى 4 أمتار عند مشاهدة التلفزيون، و30 سنتيمتراً على الأقل عند استخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي، مع تجنب استخدام الأجهزة في الظلام أو أثناء الاستلقاء.
ويحذر الأطباء من أن النظر إلى الهاتف في الإضاءة المنخفضة يؤدي إلى اتساع حدقة العين، وانخفاض إفراز الدموع، وزيادة خطر الغلوكوما الحادة ذات الزاوية المغلقة، فضلاً عن اضطراب إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، ما يتسبب في الأرق ومشكلات النوم.
ويشير المختصون إلى أن الشعور بحرقة أو حكة أو ضبابية في الرؤية يعدّ مؤشراً واضحاً على إجهاد العينين، ما يستدعي التوقف فوراً عن استخدام الشاشات وأخذ فترات راحة منتظمة.
كما يوصي الأطباء بممارسة تمارين بسيطة للعين، مثل "يوغا العين"، التي تعتمد على التركيز على راحة اليد لبضع ثوانٍ ثم النظر إلى مسافة بعيدة بشكل متكرر، للمساعدة في تخفيف التوتر العضلي وتحسين الدورة الدموية في العين.