فمنذ أكتوبر من عام 2023 استشهد أكثر من 66 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما دُمّر نحو 80 في المئة من مباني القطاع، ونزح تقريباً جميع السكان الذين تجاوز عددهم مليونين.
مدير مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن المنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل؛ وان 4000 شخص يعانون شللاً كاملاً، وآلاف الأطفال والنساء فقدوا أطرافهم من دون قدرة على تركيب أطراف صناعية، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية.
أما وكالة الأونروا، فوصفت المشهد بأنه كابوس الدمار والنزوح والجوع، مؤكدة مقتل أكثر من 370 من موظفيها بنيران الاحتلال، ودعت إلى رفع الحصار فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون قيود.
المجاعة تتفاقم مع استمرار إغلاق المعابر منذ آذار/مارس الماضي، لتتحول مناطق النزوح التي وُصفت بالأمنة إلى بؤر للعطش والجوع والأمراض.
وفي ظل هذا الخراب الإنساني، يناشد الاتحاد الدولي للصحفيين المجتمع الدولي وقف الانتهاكات الإسرائيلية والسماح للصحفيين بدخول غزة لتوثيق المأساة التي يعيشها السكان منذ عامين.
ومع بداية الحديث عن خطة جديدة لإنهاء العدوان، يرى المراقبون أن أي تسوية لا تضع الإنسان الغزي في مركزها، لن تعيد الحياة إلى مدينة فقدت أبناءها وبيوتها وحقها في العيش بكرامة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..