في خطوة استراتيجية جديدة، وقعت إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الوثيقة الشاملة للتعاون التجاري والاقتصادي لتكون خارطة طريق العلاقات التجارية بين إيران ودول هذا الاتحاد.
وقال مستشار منظمة تنمية التجارة الايرانية ميرهادي سيدي لقناة العالم:"يتكون الاتحاد الاقتصادي من روسيا، كازاخستان، قرغيزستان، بيلاروسيا، وأرمينيا. هذه الاتفاقية ألغت 87% من الرسوم الجمركية بين إيران ودول الاتحاد، كما تهيئ هذه الاتفاقية أرضية أوسع للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي والاستثمار المشترك". انعقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة في العاصمة الروسية موسكو، ما يبين توجه طهران نحو شراكات اقتصادية جديدة لتعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي.
وقالت إلهام حاجي کريمي، وهي مسؤولة أمانة اتفاقية التجارة الحرة بين ايران والاتحاد الاوراسي:"تم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة اعتبارًا من 15 مايو 2025، وتشمل مجالات النقل والمعايير والجمارك. وقد تم تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية".
انضمام إيران إلى الاتحاد الاقتصادي هو تحرك استراتيجي يسهل الترانزيت والجمارك، ورفع الحواجز الفنية، ويحفز إيران على بناء بنى تحتية للاندماج في التجارة العالمية.
وقال نائب رئيس منظمة تنمية التجارة الايرانية، أمير روشن:"التجارة تبحث دائمًا عن أسواق جديدة، وهذه فرصة مهمة للتجار الإيرانيين والبضائع والسلع الإيرانية للتعرف على أسواق جديدة وكبيرة والاستثمار في الأسواق الخارجية".
الاتفاق مع الاتحاد الاقتصادي يتجاوز الإطار التجاري ليحمل رسائل سياسية واضحة وإعلانًا عمليًا عن مرحلة جديدة في العلاقات الإيرانية مع أعضاء الاتحاد الأوراسي.
وقال الخبير في العلاقات الدولية محسن باک آيين:"حضور إيران في الاتحاد يعكس إرادة سياسية راسخة للدول الأعضاء للاعتراف بإيران كشريك استراتيجي ودمجها بالكامل ضمن مسارات التعاون الإقليمي السياسي والاقتصادي للاتحاد".
حجم التبادلات التجارية بين دول الاتحاد يصل إلى 900 مليار دولار، وانضمام إيران إلى هذا الاتحاد يشكل فرصة لتعزيز التجارة الخارجية ويعتبر أيضًا خطوة استراتيجية لتعميق العلاقات السياسية.