في حديث لبرنامج شيفرة علی شاشة قناة العالم، أوضح العقيد خلف أن الطائرات المروحية كانت أكثر إضرارًا من الطائرات المسيرة نظرًا لصغر مساحة غزة، مشيرًا إلى قدرة هذه الطائرات على العمل كمرصد ثابت في الجو. أشار أيضًا إلى أن كتائب القسام قامت بتطوير منظومة دفاع جوي تتألف من خمسة أجزاء، تستطيع تركيبها خلال حوالي خمس دقائق، مما يعكس الجاهزية والتقنية المتقدمة لهذه المنظومة. وتتراوح مدى هذه المنظومة بين 500 متر وعشرة كيلومترات، وتتطلب دقة عالية في تحديد الهدف.
وأشار إلى أن أُسلحة مساندة أخرى يمكن أن تكون متوافرة مع هذه المنظومة، مما يعزز فعالية الدفاع الجوي، خاصة تجاه طائرات السمتيات البطيئة الحركة.
وفي إشارة إلى التأثير النفسي، أكد العقيد خلف أن هذه المنظومة قد أثرت سلبًا على حركة الطائرات الإسرائيلية، حيث أصبحت هناك قيود على تحركاتها داخل مدينة غزة، وهذا ما منع المستيات من تنفيذ مهام کنقل الجرحی والقتلی بحرية تامة، وأصبحت أمثال هذه العمليات خطرة في غزة.
كما لفت الانتباه إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المهندسون الفلسطينيون في غزة لتطوير الأسلحة، باستخدام وسائل بسيطة ومتواضعة، مما يعكس إبداعهم وإصرارهم على تقديم تقنيات جديدة رغم التحديات الكبيرة.
وأشار إلى أن استمرار حركة حماس في المقاومة رغم الظروف الصعبة يعود إلى الجهود المتواصلة لهؤلاء المهندسين والجنود الذين يساهمون في كل ما يتعلق بالإنتاج الحربي، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية لا تزال متماسكة وقادرة على مواجهة التحديات بأي ثمن.