لم يفقد فيصل نصر الله الامل في لقاء ابنه لؤي سواء كان حيا ام شهيدا.. لؤي ذو الاثنين والعشرين ربيعا اعلنت ادارة سجون الاحتلال عن استشهاده في مستشفى "سوروكا" لينضم الى سجل الحركة الاسيرة الذين ارتقوا نتيجه التعذيب الممنهج تزامنا مع الابادة الجماعية في قطاع غزة والذين وصل عددهم الى 78 شهيدا.
وقال فيصل نصر الله، والد الشهيد لؤي، لمراسلة قناة العالم راية عروق: المحامي زاره قبل استشهاده بأيام وكان وضعه الصحي جيدا، فماذا حصل معه؟ لا نعرف.. نحن نطلب من رب العالمين أن يسلمونا جثمانه، لن نرتاح حتى يحضروه لندفنه وفق الشريعة الإسلامية.
عامان على حرب الابادة واحصائيات تصرخ في وجه المنظمات الحقوقية والانسانية.. أكثر من 20 ألف حالة اعتقال، أبقى الاحتلال على 11 ألف أسيرا خلف القضبان من بينهم نساء وأطفال ومرضى.. اعتقالات في صفوف الكوادر الطبية وصل عددهم الى 360 أسيرا من بينهم ثلاثة أطباء استشهدوا من قطاع غزة، إخفاء قسري لآلاف المعتقلين من قطاع غزة من بينهم الصحفيان نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد.
وقال مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين، سياف أبو سيف، لمراسلتنا: انتهاكات وصلت الى حد الجرائم التي ترتكب بحق اسرانا داخل سجون الاحتلال منذ احداث 7 اكتوبر واتخذت هذه الحادثة ذريعة من اجل التنكيل بمزيد من الجرائم بحق الاسرى الفلسطينيين.
تعذيب وقمع وتجويع وإهمال طبي متعمد، إذلال نفسي وتفتيش عار، اعتداءات جنسية وصلت الى حد الاغتصاب.. مؤسسات الاسرى وصفت ما يجري بأنه تجاوز الانتهاكات الجسيمة، بل أنه وصل الى مستوى جرائم حرب ضد الانسانية تحت غطاء من المحكمة العليا القضائية لممارسة المزيد من التوحش بحق الاسرى.
وتصف المنظمات الحقوقية ما يجري في سجون الاحتلال بأنه تعذيب ممنهج بحق الاسرى الفلسطينيين، فيما يواصل العالم سكوته عن ما يجري في الضفة الغربية وفي قطاع غزة كذلك في سجون الاحتلال، أما الاسرى يواصلون صمودهم بانتظار عدالة ربما قد تتاخر.