احتشد تونسيون لاستقبال الدفعة الثانية من المشاركين في أسطول الصمود بعد سبعة أيام قضوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ضمّت الدفعة خمسة عشر مشاركًا من بينهم النائب التونسي محمد علي سليمان، النائب العربي الوحيد الذي اختار مواصلة مهمة الأسطول حتى النهاية.
روى المشاركون شهادات عامة عن ما تعرّضوا له من اعتداءات على متن البحر وفي المعتقلات الإسرائيلية، من اعتقال واحتجاز وتعذيب وضرب. ومع ذلك أكدوا أن كل ما جرى معهم لا يساوي شيئًا أمام معاناة الشعب الفلسطيني.
قال أحدهم بصوتٍ مكسور: "تعذّبنا نفسيًا وجسديًا، وأخجل أن أقول ذلك، لأن الناس تمرّ بالفظاعات؛ لكن ما نخشاه ونحزن عليه هو معاناة الفلسطينيين."
في استقبال المشاركين في اسطول الصمود حضر أعضاء من البرلمان التونسي ورؤساء أحزاب، ودعوا إلى تصعيد التضامن الدولي لإجبار الاحتلال على وقف ما وصفوه بالإبادة والعنف. وأكد المتحدثون أن سياسات هذا الكيان تزيد من عزله وتظهِر وحشيته، وأن نهايته زائلة لا محالة.
وأضافوا: "نحن في تونس فخورون بمشاركة شبابنا في هذه المبادرة، فالفعل انطلق من تونس، ونأمل أن يستمر وصول المزيد من الحملات المماثلة. المعركة مستمرة حتى تحرير فلسطين."
كما شهد المطار دعوات لحراك مستمر من أجل غزة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ووقف المعاناة التي تتعرض لها المدينة الصامدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..