وفيما يتعلّق باتفاق وقف إطلاق النار وخطة ترامب والعُقد التي يبتدعها الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيّما عقدة قوائم الأسرى، فقد اعترض الكيان الإسرائيلي على نصف القوائم التي قدّمتها حركة حماس للأسرى الفلسطينيين.
وأكد اليوم الدكتور طلال حاطوم، رئيس قسم الإعلام في جامعة AUL، أنّ جدوى الاتفاق الذي قيل إنّه سينزع سلاح حماس ويرحّل الفلسطينيين، تغيّر في اللحظات الأخيرة، وبعد مفاوضات شرم الشيخ وتدخّل قطر وتركيا وأمريكا وغيرها، تبدّل إلى محاولة لوقف الأعمال الحربية بعنوان واضح: وقف الإبادة في غزة.
ولفت حاطوم إلى أنّ هذا الأمر قد يكون نتيجة ضغطٍ من حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ومن الدول الحريصة على قضية فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني، خصوصًا في غزة.
ونوّه إلى أنّ هذا الاتفاق، منذ اليوم الأول، كان اتفاقًا مفخّخًا بمجموعة من الألغام التي قد تنفجر في أيّ لحظة، ما يدفع إلى الاعتقاد بضرورة انتظار خواتيم الأمور، خصوصًا أنّ موعد بدء تسليم الأسرى سيكون يوم الأحد، وخلال 72 ساعة سيتمّ تسليم الأسرى والجثامين من الطرفين، على أن ينطلق العمل بموافقة الصليب الأحمر حين يصبح الطرفان جاهزين لهذا الأمر.
شاهد أيضا.. هكذا علقت سفارة إيران في فنزويلا على منح نوبل السلام لمبررة الإبادة بغزة
وأوضح حاطوم أنّ العدو الإسرائيلي يعتبر أنّ هناك أسرى فلسطينيين بمثابة "الوزير الملك" لا يُطلَق سراحهم تحت أيّ عنوان، حتى لو كانوا محكومين لأقلّ من مدى الحياة بعشر مرّات. فهناك أسرى فلسطينيون يعتبرهم الكيان الإسرائيلي والمستوى السياسي فيه أنّهم يشكّلون خطرًا أمنيًا ووجوديًا على "إسرائيل"، مثل السيد مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وأولئك القادة، وهناك أيضًا غيرهم ممّن لا تُذكر أسماؤهم في الإعلام وهم كُثُر.
وبالتالي، فإنّ هذا الاعتراض الإسرائيلي هو محاولة لعرقلة بنود الاتفاق بدءًا من الاتفاق على قوائم الأسرى وإطلاقهم، علمًا أنّ حماس كانت مستعدة تمامًا لتقديم اللوائح التي تمتلكها، والسعي بأقصى جهد ممكن لتقديم لوائح بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين لم تظهر أسماؤهم لدى حماس أو لدى باقي الفصائل الفلسطينية.
ونوّه حاطوم إلى أنّ هذا الأمر مرهون بما ستصل إليه النتائج اليوم، بعد مداولات ومفاوضات قد تتعدّى الشكل إلى التنفيذ العملي لهذه اللوائح.
كما ألقى البرنامج الضوء على تعليقات الإعلام العبري حول النتائج المترتبة منذ لحظة مصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق غزة، وقد أشار أحد المعلّقين إلى أنّ النقطة الوحيدة التي تُعدّ إنجازًا للكيان الإسرائيلي هي إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، الأحياء منهم والقتلى، فيما تُعتبر بقيّة البنود إنجازاتٍ لحركة حماس.
ضيف البرنامج:
د. طلال حاطوم رئيس قسم الأعلام في جامعة AUL
التفاصيل في الفيديو المرفق ...