لم يكن استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في ذروة الحرب على غزة حدثًا عاديًا في تونس. فلم تفارق صوره الشوارع، ولم يخفت صدى كلماته في مختلف التظاهرات المساندة للمقاومة. لقد تحوّل الشهيد إلى رمز للتضحية والصمود من أجل الحق.
وقال رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، محسن صالح، ان "سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه كان أيضًا قائد هذه المسيرة، المسيرة التي تهم فلسطين، وتهم المنطقة وشعوب العالم المستضعفة. هو بقوته، بشخصيته، بفهمه، وإدراكه، وبمرجعیته استطاع أن يقود تيار المقاومة في العالم العربي والعالم الإسلامي".
شاهد ايضا..أجيال السيد بأكبر تجمع كشفي في مدينة بيروت الرياضية..فيديو وصور
السنوية الأولى لاستشهاد السيد نصر الله جمعت عددًا من الشخصيات في مقر حزب التيار الشعبي بالعاصمة تونس، لتثمين الشهيد في دعم المقاومة الفلسطينية وتعزيز صمودها حتى وقف الحرب.
وقال حزب التيار الشعبي،محمد زهير حمدي ، ان "السيد حسن نصر الله حينما انطلق لسناد الشعب الفلسطيني في غزة بدون حسابات، وقدّم خيره لقيادات المقاومة اللبنانية، وأعطى حياته ثمنًا لذلك، الفداء وهذا الصمود. واليوم، المقاومة استطاعت أن تجني ثمار هذا الصمود وهذه الملحمة التاريخية الكبرى".
ترتيبات اليوم الثاني للحرب لن تكون بمعزل عن دور المقاومة، هكذا اجمع الحاضرون. رغم الدمار الذي طال غزة، فإن المقاومة ثابتة ومتجذرة في أرضها.
واكد رئيسة تحرير وصحفية، اسيا العتروس، ان "المقاومة حق للشعوب التي تحت الاحتلال ولا يمكن اجتثاثها بقوة السلاح ولا بأمر سياسي، إنها متداولة بين الأجيال جيلاً بعد جيل. ربما تضعف، ربما تخفت، ربما تتخذ أشكالًا أخرى، ولكنها مستمرة ودائمة، وتتخذ عدة أشكال كما هي قائمة مهما طال الاحتلال".
غير طوفان الأقصىوجه العالم وثبتت المقاومة. فكرة لا تموت. لم تكن ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله تنفصل عن مسار الأحداث في غزة مع انتهاء الحرب؛ فقد كانت جبهة لبنان أولى جبهات الإسناد لغزة، حيث عمد صمود المقاومة بدماء الشهداء.