لبنان يستعد لتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الكيان الإسرائيلي

الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش
لبنان يستعد لتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الكيان الإسرائيلي أعلن لبنان، الأحد، عزمه تقديم "شكوى عاجلة" لمجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مجموعة من معارض جنوبي البلاد، ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "رئيس مجلس الوزراء (ورئيس الحكومة) نواف سلام اتصل بوزير الخارجية يوسف رجي، وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح".

وأشارت الوكالة إلى نواف في اتصاله أكد على أن العدوان الإسرائيلي الأخير "يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في تشرين الثاني الماضي".

وفجر اليوم السبت، شنت طائرات حربية إسرائيلية، نحو 10 غارات جوية متتالية، استهدفت 6 معارض لصيانة الجرافات والآليات الثقيلة على طريق المصيلح – النجارية، قرب بلدة المصيلح، التي تبعد نحو كيلومترين فقط عن إدارة رئيس مجلس النواب "نبيه بري". وأسفرت الغارات عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مدني وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة بينهم امرأتان.

وأضاف المصدر أن الطائرات ألقت عددا كبيرا من الصواريخ التي حول انفجارها المنطقة إلى "كتلة نارية أشبه بزلزال".

ووصفت الوكالة هذا العدوان هو "الأكبر الذي يستهدف منطقة اقتصادية بحتة منذ انتهاء حرب الـ66 يوما"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلاد.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن الكيان الإسرائيلي عدوانا على لبنان حوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان" على حد زعمه.

من جهته ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون، السبت، بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومتراً من الحدود مع الأراضي المحتلة.

وفي بيان رسمي، السبت، أدانت الوزارة "العدوان الإسرائيلي السافر" الذي استهدف منشآت مدنية ومرافق تجارية في منطقة الزهراني الجنوبية؛ محذرة من "تداعيات استمرار هذه الانتهاكات على الأمن والاستقرار في الجنوب، وجهود الجيش اللبناني المبذولة لحصر السلاح بيد الدولة".

يُذكر أنه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بين حزب الله وإسرائيل، تواصل هذه الأخيرة تنفيذ عمليات تجريف وتشن غارات شبه يومية في جنوب لبنان، كما لا تزال قواتها متمركزة في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.

وفي هذا السياق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الأحد إصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب، في ثالث حادثة من نوعها في شهر ونيف.

وقالت اليونيفيل في بيان نشر الأحد: "قبيل ظهر أمس، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات اليونيفيل في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، تلقى على إثرها الإسعافات الأولية".

وذكرت اليونيفيل أن حادثة السبت شكّلت "انتهاكاً خطيراً آخر للقرار 1701 وتجاهلاً مقلقاً لسلامة قوات حفظ السلام".

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العسکریة بين "حزب الله" والكيان الإسرائيلي، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

0% ...

آخرالاخبار

العميد واحدي: سلاح الجو الإيراني حقق إنجازات كبرى في العلم والتكنولوجيا


خروقات إسرائيلية متواصلة في خان يونس داخل المناطق المصنّفة آمنة


'حديد-110' النفاثة.. إيران تزيح الستار عن قدرات هجومية متقدمة + فيديو


مشعل: آن الأوان لتحرير القدس ورفض كل أشكال الوصاية على غزة


خبر الموسم: رصاصة واحدة أنهت مشروع خطة إسرائيلية


قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة


الاحتلال يعذب القائد الأسير مروان البرغوثي ويقطع جزءا من أذنه


بري: سلاح حزب الله شأن داخلي..لا يمكن التفاوض تحت النار


جاس‑313.. عين الأسطول الإيراني في عمق المحيطات


ايران تستخدم تتقنية جوية متقدمة لمواجهة الجفاف