في سياق مكافحتها لشبكات التجسس، تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من احباط مخطط قالت إنه كان يهدف إلى تنفيذ تفجيرات وعمليات اغتيال داخل البلاد، تقف وراءه شبكة تعمل لصالح الكيان الإسرائيلي.
وأعلن الأمن العام اللبناني أن التحقيقات أفضت إلى تفكيك شبكة تجسّس كانت تحضّر لأعمال إرهابية،
كما أوضح البيان أنّ أحد الموقوفين أقرّ بمسؤولية هذه الشبكة عن تنفيذ اغتيالات سابقة طالت مسؤولين حزبيين في الجماعة الإسلامية.
ونتيجة التحقيقات، نفذت المديرية عملية تتبّع عملانية وأمنية وفنية دقيقة شملت مداهمات في عدد من المناطق اللبنانية، بمؤازرة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، ما أسفر عن ضبط آليات وتجهيزات استخدمت في الأنشطة الأمنية وتوقيف عدد من المتورطين.
وفي التفاصيل، تم في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، الكشف عن تفاصيل عملية نوعية نفذها الأمن العام اللبناني أحبط خلالها مخططاً إسرائيلياً واسع النطاق، كان يسعى لتنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى إغتيال السيد حسن نصرالله وتحديدا عند مرقد السيد الشهيد وفي المدينة الرياضية في بيروت ضد مشاركين في المناسبة.
وأوضح أنّ العملية نُفذت بسرية تامة بإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة.
وبحسب المعلومات التي كشفها، يقف وراء المخطط شخص يُدعى 'مارتين'، يُقيم في ألمانيا ويتنقّل بين دول أوروبا، تبيّن من التحقيقات أنّه المشغّل الأساسي الذي كان يتواصل مع عناصر الشبكة عبر تطبيقات مشفّرة من دون أن يعرفوا بعضهم البعض، وسط تأكيد مصادر أمنية ارتباطه بالاستخبارات الإسرائيلية.
ووفق التحقيق، فإن القضية بدأت بعد توقيف سوري يحمل الجنسية الأوكرانية، ضُبط بحوزته عبوة ناسفة كان ينوي إخفاءها في دراجة نارية.
وقادت التحقيقات إلى اكتشاف سيارة معدّة للتفخيخ خضعت لتجهيزات خاصة لتحميلها بالمتفجرات قبل أن تُخبّأ في محلة البترون تمهيداً لاستخدامها في الهجوم.
وفي عمليات متزامنة، داهمت قوّات الأمن العام مناطق عرمون وخلدة ودوحة الحصّ، وأوقفت عدداً من المشتبه بهم من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية.