واستضافت هذه الحلقة من البرنامج الباحث السياسي د.مهدي عقيل، حيث لأفت إلى أن: المرحلة الأولى هي أسهل المراحل على اعتبار أنها تبادل للأسرى.. سواء الأسرى الموجودين خاصة الأحياء لدى حركة حماس أو الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.. أما الأزمة الأكبر هي ليست انسحاب الإسرائيلي أو وقف إطلاق النار أو إعادة الإعمار أو المساعدات.. المشكلة الكبيرة جدا هي الهيئة التي سوف تحكم وسوف تدير غزة..وكيفية اليوم التالي لغزة.
وأضاف: الاتفاقية التي هي من 20 بنداً فيها الكثير من الغموض والضبابية، وهذه هي التي سمحت لنتانياهو تأويلها على اعتبار أنه نصر مطلق له وإمكانية القضاء على حماس عسكريا وسياسيا.. كذلك الضبابية وعدم الحسم وعدم وضع آلية لتنفيذ هذه الاتفاقية من ألفها إلى يائها سمحت لحركة حماس أن تبقى وتحتفظ بسلاحها.
وأكد أن الاتفاقية: فيها بند خطير جدا هو البند 17.. أنا بنظري أسوأ بند هو بند 17 الذي يقول إن هذه الاتفاقية سوف تسري حتى لو لم توافق حماس في المناطق الخالية من المقاومة، أي أن حماس وبعد المرحلة الثانية أو الثالثة إذا اعترضت أو اتهموها بأنها أوقفت هذه الاتفاقية.. يستمر نتانياهو بتنفيذ هذه الاتفاقية في المناطق الخالية من حركة حماس أو من المقاومة.. وبالتالي تنتقل المواجهة من بين ثنائي حركة حماس وإسرائيل، إلى بين حركة حماس وإسرائيل وكل من وافق على هذه الاتفاقية من دول من الولايات المتحدة الأميركية ودول الوساطة العربية والإسلامية.
ولفت إلى أن: السؤال الجوهري والذي تسأله الصحافة العبرية أن هذا المقاوم والذي عاش كل فترة حياته في هذه المقاومة هل سوف يخلع البزة العسكرية بشكل نهائي ويعيش حياة مدنية؟ بالتجربة ليس هكذا.. هناك بعض الأشخاص الذين تم سجنهم سنوات ومنهم يحيى السنوار تم سجنه 22 عاماً ومن ثم عاد إلى المقاومة.
وشدد على أن سبعة أكتوبر خرقت الوعي الجمعي الإسرائيلي، و فشلت اليوم إسرائيل في كل ما قامت به خلال سنتين في القضاء على فكرة إمكانية قيام المقاومة في لبنان في سوريا أو أي منطقة أخرى أن تعيد سبعة أكتوبر آخر، وأصبح هذا كابوسا لها.
وأضاف: حركة حماس حققت انتصاراً منجزاً في اليوم الأول، وهذا أمر محسوم.. لأن كل المحللين والخبراء العسكريين والسياسيين يحسمون هذا الأمر، العملية عسكريا وأمنيا وتكتيكيا هي إنجاز ضخم جدا وربما عالمي، ولم يسبق له مثيل في التاريخ أن عدداً قليلاً جدا من المقاومين يواجه أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، يستطيع أن يخرقها ويهين هذا الجيش الذي يدعي بأنه جيش لا يقهر.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق