صفحة جديدة تُفتح في مسار العلاقات بين دمشق وموسكو، مع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الإدارة السورية الجديدة، أبو محمد الجولاني، إلى العاصمة الروسية بدعوة من الكرملين.
زيارة تحمل في طياتها تساؤلات حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، وطريقة تعامل الإدارة الجديدة مع إرث التحالفات القديمة التي رسمت ملامح المشهد السوري خلال السنوات الماضية.
الرئيس بوتين اكد خلال اللقاء قال إن التعاون بين روسيا وسوريا سيجلب نتائج جيدة للبلدين.مؤكدا أن العلاقات بين موسكو ودمشق قوية منذ أكثر من ثمانين عاما.
الرئيس الروسي بوتين "أن موسكو مستعدة للتواصل عبر وزارتي الخارجية في البلدين.واللجنة المشتركة للبلدين سوف تستأنف عملها، ونحن مستعدون لإنجاز مشاريع عدة".
من جهته، قال الرئيس السوري إن بلاده تعمل على إعادة تعريف طبيعة العلاقات بروسيا، مؤكدا احترام كل ما مضى من اتفاقيات مع موسكو.كما اكد الجولاني أن هناك علاقات قوية بين سوريا وروسيا، مشيرا إلى العمل على إعادة ربط هذه العلاقات.
في الزيارة التي تحمل وزناً سياسياً واستراتيجياً حسب المراقبين يتصدّر الملف العسكري جدول أعمال الزيارة.وسيتم مناقشة المستجدّاتِ الإقليميةَ والدولية بالإضافةِ إلى موضوعِ إعادةِ تسليحِ الجيشِ الجديد.
وقال الكرملين انه سيتم مناقشة مصير القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين اي قاعدتَي حميميم وطرطوس باعتبارهما محورَي الوجود الروسي في شرق المتوسط حسب المراقبين لما لهما من دورٍ رئيسي في العمليات اللوجستية الروسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، مع احتمالية الاتفاق على توسيع التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والاستخبارات، لا سيما في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الجنوبية والبادية.
كما يتوقع أن يبحث الجانبان عدة ملفات اقتصادية وسبل توسيع التعاون في مجالات الطاقة والنفط والغاز والكهرباء، إضافة إلى متابعة العقود السابقة الخاصة باستثمار المرافئ وحقول الفوسفات.
زيارة بقدر ما تحمل العديد من الفرص لإرساء قواعد العلاقة المستقبلية بين البلدين لكنها تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالرؤية الغربية التي ترفض بقاء النفوذ الروسي في سوريا وتجعله أحد شروط بناء علاقات مستقبلية بناءة مع السلطات السورية الجديدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..