وقال الحاكم العسكري الجديد لمدغشقر، الكولونيل مايكل راندريانيرينا، إنه سيؤدي اليمين رئيساً للبلاد يوم الجمعة.
ويأتي قرار راندريانيرينا في إثر إعلان "الاتحاد الأفريقي" تعليق عضوية مدغشقر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس، أندريه راجولينا.
وأشار راندريانيرينا، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء وفق "رويترز"، إلى أنّ "المحكمة الدستورية العليا ستجري مراسم التنصيب"، مشيراً إلى أنه سيؤدي اليمين الدستورية رئيساً "لإعادة تأسيس جمهورية مدغشقر خلال جلسة استماع رسمية".
وكان "الاتحاد الأفريقي" أعلن، مساء يوم الأربعاء، تعليق عضوية مدغشقر اعتباراً من اليوم التالي للانقلاب، ودعا إلى استعادة الحكم المدني وإجراء انتخابات.
يذكر أنّ راندريانيرينا قال، في وقت سابق، إنّ الجيش استولى على السلطة وحلّ جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب أو الجمعية الوطنية. وأضاف أنّ لجنة يقودها الجيش ستحكم لمدة تصل إلى عامين إلى جانب حكومة انتقالية قبل تنظيم انتخابات جديدة.
"قلقون إزاء استيلاء الجيش على السلطة"
يذكر أنّ رئيس مدغشقر فرّ، وفق ما أفادت مصادر أمنية لـ"رويترز"، من البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية. وقال إنّ حياته في خطر، ويُعتقد أنه موجود حالياً في دبي، وفقاً لمصادر دبلوماسية وأخرى معارضة.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء استيلاء الجيش على السلطة في مدغشقر.
وقال المتحدّث باسمه، ستيفان دوجاريك، في بيان، إنّ "الأمين العامّ يشعر بقلق عميق إزاء التغيير غير الدستوري للسلطة في مدغشقر".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة "جميع الأطراف المعنية في مدغشقر إلى العمل معاً للتوصّل إلى تسوية سلمية للأزمة المستمرة وأسبابها الجذرية"، مضيفاً أنّ "الأمين العام يؤكّد استعداد الأمم المتحدة لمواصلة التعاون مع مدغشقر والاتحاد الأفريقي ومجموعة التنمية لجنوب أفريقيا من أجل استعادة السلام والاستقرار في البلاد" وفق تعبير المتحدّث الرسمي.