وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن قائد القيادة الجنوبية الأمريكية الأدميرال ألفين هالسي استقال بعد أقل من عام على تعيينه في المنصب.
وذكرت الصحيفة بأن القيادة الجنوبية الأمريكية، تشرف على جميع العمليات في أمريكا الوسطى والجنوبية. في الأشهر الأخيرة، عزز البنتاغون أعداد قواته في المنطقة في إطار عملية واسعة النطاق لمكافحة المخدرات والإرهاب.
وقالت الصحيفة: "ومن غير الواضح لماذا يغادر الأدميرال هالسي الآن، بعد أقل من عام من توليه منصبه وفي خضم أكبر عملية في حياته المهنية التي استمرت 37 عاما".
المزيد: الجيش الأميركي ينفّذ ضربة جديدة استهدفت سفينة في البحر الكاريبي
وذكر موقع "أكسيوس" أن ألفين هولسي، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، يستعد لمغادرة منصبه في منتصف شهر ديسمبر المقبل، وذلك بعد الجدل الذي أُثير حول الضربات التي استهدفت سفنًا يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في فنزويلا.
وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن تلك العمليات التي نفذتها القوات الأمريكية في فنزويلا تسببت في حالة من التوتر بين الأدميرال هولسي ووزير الدفاع الامريكي بيت هيجسيث، على خلفية الخلاف حول طريقة إدارة العمليات العسكرية في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إن العلاقات بين الأدميرال ألفين هولسي وبيت هيجسيث شهدت توترات بسبب سير العمليات في البحر الكاريبي، مضيفًا أن تساؤلات أُثيرت خلال الأيام التي سبقت الإعلان بشأن احتمال إقالة هولسي من منصبه.
وأشار السيناتور جاك ريد، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أن قرار هولسي المفاجئ بالتنحي يثير القلق، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأوضح ريد في بيان له أن رحيل الأدميرال هولسي يزيد من مخاوفه بشأن تجاهل الإدارة الحالية للدروس التي تعلمتها الولايات المتحدة من تجاربها العسكرية السابقة، وكذلك تجاهلها لنصائح القادة العسكريين ذوي الخبرة الواسعة.
من جانبه، لم يُفصح وزير الحرب بيت هيجسيث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي دفعت الأدميرال ألفين هولسي إلى ترك منصبه، علماً بأنه يُعد واحدًا من ضابطين من أصول إفريقية يحملان رتبة أربع نجوم ويتوليان قيادة قتالية في الجيش الأمريكي.
وفي تصريح عبر منصة "إكس"، أعلن الأدميرال ألفين هولسي أنه سيتقاعد في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، دون أن يوضح الأسباب التي تقف وراء هذا القرار.
ولاحظت الصحيفة أن هالسي، وهو أمريكي من أصل إفريقي، كان الأخير في سلسلة من أكثر من اثني عشر قائد عسكري من الإناث أو من الأقليات تمت إقالتهم من مناصبهم. وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الحرب الأمريكي بالذات بيت هيغسيث هو الذي أقال غالبية المذكورين.
في سبتمبر الماضي، قام الجيش الأمريكي بتدمير قوارب وسفن يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا. وذكرت شبكة إن بي سي أن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف مهربي المخدرات داخل فنزويلا، والتي قد تبدأ في غضون أسابيع.
وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب فوضت وكالة المخابرات المركزية سرا بإجراء عمليات سرية في فنزويلا. وصرح أحد مصادر الوكالة بأن هذه هي أحدث خطوة تتخذها إدارة ترامب لزيادة الضغط على مادورو، بهدف إزاحته عن السلطة في نهاية المطاف.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الجيش الأمريكي يدرس مسألة توجيه ضربات لأهداف برية يزعم أنها مرتبطة بعصابات المخدرات في فنزويلا.