قدر H؛ صاروخ ايراني أرسل رسالة مدمِرة لإسرائيل

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش
كشف الخبير الأمني والاستراتيجي، العقيد الركن عبد الكريم خلف، تفاصيل نوعية وميزات فريدة يتمتع بها الصاروخ الإيراني "قدر H"، مؤكداً أنه يمثل رسالة بالغة القوة للكيان الإسرائيلي لقدرته الفائقة على اختراق أعتى منظومات الدفاع الجوي وتفادي الرادارات.

وأشار خلف في تصريحاته إلى أن "قدر" يتميز بـ "خفة غير مسبوقة في رأسه الحربي" وقدرة تدميرية هائلة بفضل تقنية الرؤوس الانشطارية، بالإضافة إلى سرعته التي تصل إلى 10 آلاف كيلومتر في الساعة.

أوضح الخبير الأمني أن صاروخ "قدر" هو تطوير لصاروخ "شهاب 3"، وينتمي إلى جيل جديد من الصواريخ الباليستية. وتميزه يكمن في خفة رأسه الحربي الذي يزن أكثر من 650 كيلوغراماً، بالرغم من أن الصاروخ بأكمله ضخم جداً ويتجاوز وزنه 15 طناً.

وقال خلف إن الصاروخ يستطيع الوصول إلى أهدافه النهائية خلال 12 دقيقة تقريباً من أي موقع إطلاق، مشيراً إلى أنه يمتلك مرونة عالية جداً في المناورة، مما يمكنه من تفادي الدفاعات الجوية المعادية.

كما أشار إلى مرونة إطلاق الصاروخ، حيث يستخدم نوعين من الوقود (السائل والصلب في المرحلة الثانية)، ويمكن إطلاقه من صوامع عميقة في باطن الأرض أو من مركبات متنقلة، الأمر الذي يجعل تعقبه واستهدافه أمراً صعباً للغاية.

وسلط العقيد خلف الضوء على الميزة الأهم في صاروخ "قدر"، وهي قدرته على حمل رأس انشطاري، موضحاً أن هذه الميزة لا تستهدف نقطة واحدة بعينها، بل "يستطيع الصاروخ توزيع المواد المتفجرة على مساحة واسعة تتراوح بين 200 إلى 300 متر وتدميرها بالكامل".

وتابع موضحاً: "الرأس الانشطاري في هذا الصاروخ يمكنه أن يحمل 20 إلى 30 رأساً انشطارياً، كل منها يذهب إلى هدف محدد بدقة عالية جداً تصل إلى 30 متراً عن مركز الهدف".

وأكد أن هذه القدرة التدميرية تجعل الصاروخ فعالاً بشكل خاص ضد الأهداف الكبيرة مثل: القواعد الجوية، والمصانع، ومحطات الكهرباء، حيث تحدث الرؤوس الانشطارية دماراً هائلاً في المنطقة المركزية للضربة.

وفي سياق تقييمه لنجاح الصاروخ في تخطي الدفاعات، أكد خلف أن "قدر" تمكن من تفادي الرادارات وتجاوز قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي المتألف من عدد كبير من المنظومات الدفاعية، ووصل إلى أهدافه بنجاح، معتبراً أن ذلك كان "رسالة بليغة" للكيان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن خفة الرأس الحربي ومقاومته لعوامل الجو هي السبب الرئيسي في مرونته العالية عند الانطلاق، حتى مع وجود صواريخ إيرانية أسرع بكثير تصل سرعتها إلى 17 "ماخ"، فإن "قدر" اختير ليكون ضمن الصواريخ الأساسية في المدن الصاروخية الإيرانية تحت الأرض بسبب ميزته في خفة الرأس الانشطاري وفاعليته التدميرية الكبيرة.

وفي نقطة حساسة، نوه الخبير الأمني إلى أن الصاروخ "يمكن أن يحمل رؤوساً غير تقليدية"، في إشارة إلى القدرة على حمل رؤوس نووية، ولكنه استبعد استخدامه نووياً في الوقت الحاضر.

وفي حرب الـ12 يوم، كانت القبضه الحديدية الايرانية أقوى من القبة الحديدية الاسرائيلية وتحديداً في الموجة 21؛ حيث أعلنت ايران عن استخدامها لصاروخ يستخدم للمرة الاولى اسمه قدر H، وقد أصاب هذا الصاروخ اماکن حيوية واستراتيجية بالغة الاهمية في الداخل والعمق الاسرائيلي.

إقرأ ايضاً.. الطائرات التي ستضرب ايران لن تستطيع العودة الی 'اسرائيل'

0% ...

آخرالاخبار

منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند