آلاف المرضى والجرحى يقضون لياليهم في انتظار، ويعدون ساعاتهم على أمل الانفراج في هذا الملف، خاصة بعد تعذر علاجهم في غزة بسبب نقص الإمكانيات وانهيار المنظومة الصحية في القطاع.
يقول أحد المواطنين: "طوال هذه الأشهر الستة ونحن نحاول إخراج محمد للعلاج والتعافي، لكن الأمور كانت صعبة جداً، فلا أحد يستطيع إخراج المرضى. نتأمل أن يبدأ إخراج المرضى أمثال محمد والحالات الأصعب منه يوم الأحد كما أُعلن، حتى يتلقوا العلاج ويعودوا كما كانوا."
ويضيف مريض آخر: "أصبت بمرض في البلازما، وحاولوا هنا معالجتي، لكن العلاج الأساسي متوفر في الخارج فقط. لا يوجد لي علاج هنا، ولست قادراً على الحركة. لم نتمكن من الخروج للخارج بسبب إغلاق المعبر والإجراءات التي تمنع خروج المرضى. لذلك بقيت هنا، لكن حالياً يقولون إن المعبر سيُفتح وسيسمحون للمرضى بالخروج للعلاج في الخارج، وهذا يمنحنا أملاً كبيراً وإمكانية للخروج."
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة الصحة أنها تُتمم استعداداتها وقوائمها لتسهيل سفر المرضى والجرحى من أجل إنقاذ حياتهم.
شاهد أيضا.. صحة غزة تستلم 15 جثماناً جديداً يظهر على بعضها آثار تنكيل
وقال د. خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة:" يوجد أكثر من 20 ألف مريض ومصاب في قطاع غزة بحاجة للعلاج خارج القطاع، بينما لا يزال الاحتلال يمنع سفر هؤلاء للعلاج في الخارج. لم يسافر من بين هؤلاء المرضى والمصابين سوى عدد قليل جداً.
وأضاف: تحتاج هذه الحالات إلى عمليات جراحية معقدة وعلاج غير متوفر في قطاع غزة، لذلك هناك حاجة ماسة لسفر جميع هؤلاء المرضى والمصابين الذين ينتظرون منذ عدة أشهر. ومن بين هؤلاء المصابين، فارق الحياة أكثر من 950 مصاباً ومريضاً كانوا في انتظار العلاج خارج قطاع غزة".
وبين انتظار الأمل واستمرار الحصار، تبقى حياة آلاف الفلسطينيين معلقة بقرار إسرائيلي واحد قد يكتب لهم الحياة أو ينهيها بصمت.
بينما يماطل الاحتلال الإسرائيلي في فتح معبر رفح من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى وإخراجهم للعلاج بالخارج، تواصل وزارة الصحة استعداداتها من أجل إنقاذ حياتهم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...