وليس انتهاءا بما عكسته التصريحات الأميركية الأخيرة حول التفاوض مع الاحتلال في إشارة واضحة لإسقاط القرار 1701 تطورات رأت فيها الأوساط المتابعة إيعازاً أميركية لإطلاق يد الكيان الإسرائيلي بهدف محاصرة لبنان، وتطويعه ضمن مشروع التطبيع في المنطقة.
وفي حديث لمراسل قناة العالم أوضح الخبير الاستراتيجي العميد بهاء حلال أن: "ما يقوم به العدو الإسرائيلي وما يقوم به الأميركي من ضغط هو يقول أنه يجب على رئيس الجمهورية أن يذهب باتجاه فك هذا المسار وبالتالي أن ينسى أو يوقف التفكير هو والمستوى السياسي بالـ1701 والذهاب باتجاه التفاوض المباشر على الأقل كما يريد الأميركي والإسرائيلي."
المتابعون اعتبروا أن ما يجري وخاصة الحملة على سلاح حزب الله إنما ينطوي على أهداف ترمي إلى تجريد لبنان من قوته، لتسهيل ارتهانه وفق المصالح الصهيو أميركية.
من جانبه أوضح مدير مركز بيروت للأخبار مبارك بيضون: "بالتأكيد كل ما يجري اليوم من اعتداءات على الحدود اللبنانية وضرب للبنى التحتية اللبنانية ما هو إلا في إطار الضغوطات على الداخل اللبناني وعلى الحكومة اللبنانية من أجل الاستسلام والتطويع لمرحلة جديدة باعتقاد العدو الصهيوني، وهي مرحلة ترامبية أميركية صهيونية."
يشار إلى أن رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون كان قد ألمح إلى مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الإسرائيلي بشرط تنفيذ الأخير لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
هذا في وقت قال فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري إن التفاوض مع الاحتلال يجب أن يبقى ضمن لجنة الميكانيزم الخماسية، مستشهداً بالتفاوض السابق على الحدود البحرية.
وعلى وقع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمناورات العسكرية التي تحمل نوايا عدوانية إسرائيلية وما يتبعها من مواقف أميركية يبقى السؤال هل بات لبنان هو الحلقة الأضعف في المعادلة الدولية؟ أم أن للشارع اللبناني -حكومة وأحزاب- رأي آخر؟
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..