كما تناولت وسائل الإعلام المواقف من تصويت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون ضمّ الضفة الغربية المحتلة، وقرار محكمة العدل الدولية برفض منع الاحتلال من عمل وكالة الأونروا.
واستضاف برنامج العين الاسرائيلية، الباحث في العلاقات الدولية الدكتور حسن الزين، لبحث هذه الموضوعات.
وأکد الدکتور حسن الزين ان "هذا التصعيد كان متوقّعاً، وخصوصاً بعد اتفاق غزة، لأنّ نظرية نتنياهو السياسية تقوم على مبدأ "ضرورة الحرب والتوتر"، سواء في غزة أو في الإقليم. لذلك كان متوقعاً أن يتصاعد العدوان، وما نراه اليوم هو تصعيد أكبر من السابق، بل مضاعف تقريباً، إذ تسجَّل يومياً أعمال قصف وسقوط شهداء، وأصبح العدو أقلّ حذراً تجاه المدنيين والأماكن المستهدفة".
وأضاف الزين:"على صعيد البقاع، فقد توسّعت ضربات الاحتلال إلى بعض المواقع هناك. هذا الأمر مفهوم من ناحية أن العدو يريد أن يفاوض من موقع القوة، وقد أصبح ذلك واضحاً بحسب عدة مصادر، إذ إنّ مسألة وقف الحرب على قطاع غزة مرتبطة بالاتفاق نفسه، ولكن طبيعة التفاوض هي السؤال الأساس".
وأوضح انه عندما يتحدث البعض عن "التفاوض"، فذلك يعني عملياً التوجه نحو اتفاق سلام وتطبيع. فعندما أجلس معك على الطاولة بشكل مكشوف، نكون قد ذهبنا إلى مسار اتفاق سلام. العدو يريد شيئاً على المستوى السياسي في هذه المرحلة، ويستثمر التصعيد في السياسة.
وتابع ان في لبنان، النقاش خلال الأسابيع الماضية بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة كان يتمحور حول نقطتين: إمّا تعديل "الميكانيزم" (آلية التواصل) عبر مندوبين غير عسكريين، أو اعتماد الصيغة التي جرت في ملف الترسيم البحري، حين كان التواصل غير مباشر، فالعدو كان في غرفة منفصلة، أي في شكل "شبه مباشر".
وقال الزين:كلّ هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في سياق الضغط للوصول إلى التفاوض وأخذ تنازلات من لبنان، وليس الهدف المباشر هو موضوع السلاح. فقد يأخذ هذا الملف وقتاً، تماماً كما حصل في الترسيم البحري، حيث انتزع الاحتلال بعض المكاسب.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..