فيما الحكومة الإسرائيلية تتباهى بالنهوض، نهضت حماس برعاية أمريكية.هذا ما قاله المحلل الإسرائيلي ألون بن نبيد في مقالٍ له على موقع القناة 13 الإسرائيلية. وقال إن نتنياهو وعد بتفكيك حماس، لكن الواقع يشير إلى أن أي تسوية محتملة ستكون مع حماس، لا بدونها.
وبرأي بن نبيد، فإنه لا يوجد لدى الأمريكيين وصفة جاهزة لتفكيك الحركة، لذلك قرروا التعامل معها كقوةٍ مستقبلية قادرة على إدارة القطاع في المرحلة المقبلة. واختتم قائلاً: "نحن من دفع الثمن لهذه الحرب، ونتنياهو لم يستطع أن يحقق هدفه بتفكيك حماس".
قال مدير مركز القدس للدراسات "اليوم يهاجم الإسرائيليون بنيامين نتنياهو لعدة أسباب، أهمها أنه أوقف الحرب بقرارٍ أمريكي وليس بقرارٍ إسرائيلي.أما النقطة الأخرى فهي أن مطالب إسرائيل اليوم باتت تتركز فقط على سلاح حماس، وهو إقرارٌ ضمنيّ بوجود الحركة، وشعور داخلي بأن تحقيق أهداف الحرب لم يعد ممكنًا."
منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ورغم تراجع شعبية حزب الليكود أمام منافسيه وارتفاع شعبية المعارضة، فإن خيار بقاء نتنياهو في سدة الحكم ظلّ الأصلح في كل الاستطلاعات السابقة.
لكن في آخر ثلاث استطلاعات للرأي، تراجع نتنياهو بشدة وأصبح خيارًا سيئًا لقيادة الكيان. أكثر من ذلك، فإن الغالبية داخل الكيان الإسرائيلي تطالب بمحاسبته على ملفات الفساد وعلى مسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر.
قال مدير مركز مسار للدراسات نهاد ابو غوش "نتنياهو أخفق في تحقيق أهدافه المعلنة، لكنه خلال الحرب استحدث أهدافًا جديدة، أهمها تهجير الفلسطينيين من أرضهم غير أن هذه الأهداف فشلت أيضًا .لقد نجح فقط في قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين".
النتيجة التي خلص إليها ألون بن نبيد هي أن أهداف الحرب لم تتحقق، وأن العالم المتحضر يحترم القوة.
أما المجتمع الإسرائيلي، فقد أدرك أن “النصر الكامل” كذبة، و“حرب النهوض” كذبة، و“تفكيك المقاومة الفلسطينية” كذبة، وأنه عاش عامين من الأكاذيب مع بنيامين نتنياهو.