بعد خمسة عشر عاماً، عُقد اجتماع وزاري للدول العشر الأعضاء في المنظمة، بمبادرة من طهران وبهدف تعزيز التعاون مع دول الجوار والمنطقة والمنظمات الدولية.
تخلل الاجتماع كلمة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي أكد ضرورة توسيع العلاقات على كافة المستويات مع دول أعضاء المنظمة، مشيراً إلى أن منظمة إيكو "تعد جسراً يربط شعوب المنطقة ومنبراً قيماً للحوار وتبادل الخبرات والتآزر في جميع المجالات. في عالم تتبدل فيه التحديات والفرص بسرعة، فالتعاون المشترك والإقليمي ليس خياراً بل ضرورة لا تنكر".
لاقى الاجتماع ترحيب الحاضرين، حيث وصف أمين عام منظمة إيكو، أسد مجيد خان، الاجتماع بأنه تاريخي وناجح ومظهر للتعايش السلمي مع دول الجوار، مؤكداً ضرورة عقد الجلسات على مستوى الوزراء بشكل منتظم، وإنشاء جسور للتواصل بين البلدان للتعامل مع قضايا الجرائم الحدودية والوقاية منها.
شارك في الاجتماع ضيفا الشرف وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل آل بوسعيدي، ونائب وزير الداخلية العراقي الفريق رياض الخيكاني، الذي أكد أن الأمن الحدودي من أهم القضايا المحورية لدى بغداد.
أهم ما تمخض عن الاجتماع هو التعاون في مجال الأمن الحدودي ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والتهريب والجرائم السيبرانية، والتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال التقنيات الحديثة. كما تم اختيار باكستان لاستضافة الاجتماع الوزاري القادم.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي تضم حكومات عشر دول هي: أذربيجان، أفغانستان، أوزبكستان، إيران، باكستان، تركيا، تركمانستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، وكازاخستان.
يؤكد الاجتماع الوزاري، الذي عقد في طهران، عزم طهران على تفعيل كافة السبل المتاحة للتعاون مع دول المنطقة بعيداً عن الدول الغربية.
التفاصيل في الفيديو المرفق.