الساعات الأخيرة في قطاع غزة شهدت مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لخرق اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع.
تقارير محلية أكدت أن الاحتلال نفذ ما لا يقلّ عن أربع عمليات تدمير لمنازل في شرقي قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق نار مكثّف أسفر عن وقوع إصابات في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وقالت منصات عبرية ان جندي إسرائيلي أصيب بجروح خطيرة بنيران قناص في رفح جنوب قطاع غزة. بعد ان شهدت المنطقة قصفا مدفعيا وتحليقا مكثفا للطائرات الحربية.
ومن جهتها أعلنت القسام العثور على جثة أسير إسرائيلي داخل نفق بشمالي خان يونس، وصرّحت بأنها ستسلّم الجثة بالقرب من موقع العثور. مشيرة إلى أنها سلمت حتى اليوم ستة عشر جثة لأسرى إسرائيليين.
وفي الوقت نفسه اتهمت حماس الاحتلال برفض دخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر والمقاومة إلى مناطق غزة للبحث عن جثث جنوده، ومنع إدخال الآليات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث، واعتبرت مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في التعامل مع ملف الجثث ادعاءات لا أساس لها وتضليلا للرأي العام. كما إن الاحتلال يسعى إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة ضد شعبنا، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق التار.
وادعى مكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس تنتهك الاتفاق، وأن رئيس الوزراء يعقد نقاشا مع قادة وزارة الدفاع لبحث مواجهة الانتهاكات.
ويرى مراقبون أن الروايات الإسرائيلية حول تباطؤ تسليم الجثث تبدو ذريعة ميدانية لتبرير عمليات استهداف انتقائية معدّة مسبقا، معتبرين أن مثل هذه السرديات تستخدم لإضفاء شرعية إعلامية على ضربات مخططة.
وعلى مايبدو أن التوتر لا يزال مرتفعا، وأن الخروقات والاعتصامات الميدانية والقيود المفروضة على عمليات البحث والإنقاذ تفاقم من معاناة المدنيين وتزيد من مخاطر تصعيد أوسع.
التفاصيل في الفيديو المرفق..