ملامح هدنة لحرب تجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم الولايات المتحدة الامريكية والصين تلوح في الافق فبعد ست سنوات، عقد اول لقاء وجها لوجه بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي ابيك المنعقدة في كوريا الجنوبية.
واستمرت المحادثات بينهما نحو ساعتين واعلن فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ عن توصل المفاوضين التجاريين الصينيين والاميركيين الى توافق أساسي بشأن اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ:"إن التنمية في الصين لا تتعارض مع رؤية ترامب جعل أميركا عظيمة مجدداً، على العموم انه من الطبيعي ان تكون هناك خلافات بين بكين وواشنطن، ولكن يمكن للصين والولايات المتحدة ان تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتَيْن عظمَيَيْن وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم".
بدوره ترامب وصف نظيره الصيني بالمفاوض القوي وقال إنه على مقياس واحد إلى عشرة فإن الاجتماع مع شي كانت درجته اثنتي عشرة، معلنا استئناف مشتريات فول الصويا علی الفور، لكنه نفى التطرق في الاجتماع إلى مسألة تايوان".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إنه مفاوض قوي نحن نعرف بعضنا البعض جيدا لدينا علاقات جيدة معا ونتوقع ان يتم توقيع اتفاق تجاري الخميس".
الاجتماع الذي عقد في مدينة بوسان الكورية الجنوبية انتهى بأجواء ودية لكن لايبدو انه يتم حسم كل القضايا الشائكة بين البلدين حيث قال ترامب على متن طائرته الرئاسية للصحافيين بعد مغادرته كوريا الجنوبية ان الاتفاق بين البلدين لمدة عام واحد قابل للتمديد لكنه لا يستطيع القول بأنهما ناقشا كل شيء. فيما وعد بخفض الرسوم الجمركية على الصين الى 47 بالمئة.
كما قال انه تمت تسوية جميع المسائل المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة وانه سيقوم بزيارة للصين في الربيع القادم بينما سيزور شي أميركا لاحقا بعد ذلك.
لكن بعد هذه التصريحات اعلنت وكالة الانباء الصينية شينخوا نقلا عن الرئيس الصيني ان الصين قادرة على التعامل مع جميع أنواع المخاطر والتحديات واصفا اقتصاد بلاده بالمحيط. وعلى كل مع كشف ترامب عن تفاصيل الاتفاق شهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من التقلب إذ تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية والعقود الآجلة الأوروبية بين المكاسب والخسائر.