ولفت مراسلنا إلى تزامن الاعتداءات مع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق رشقات نارية كثيفة باتجاه خراج بلدة كفرشوبا ومزارع بسترا في إقليم العرقوب، بالإضافة إلى قيام الجرافات الإسرائيلية بتجريف عدد كبير من أشجار الزيتون المعمرة شرق بلدة مارون الراس.
وفي سياق هذا العدوان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة يومياً، وحول تصريح الرئيس اللبناني جوزيف عون بأنه "ليس أمام لبنان إلا التفاوض، والتفاوض هنا ليس مع حليف أو صديق بل مع عدو". ودلالات هذا التصريح
وأوضح مراسلنا أنه يمكن تفسير ما قاله رئيس الجمهورية اليوم خلال استقباله وفداً اجتماعياً لبنانياً في قصر بعبدا على أنه قبول لبناني بالتفاوض، والذي يؤسس على الثوابت القائمة على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المحتلة والمستحدثة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القرى التي دمرها الاحتلال.
وأشار مراسلنا إلى أنه عندما تحدث الرئيس عون عن أنه "ليس للبنان سوى التفاوض"، كان يبني على أنه إذا كانت الحرب لا تؤدي إلى نتيجة، فليكن هناك تفاوض. وقد أخذ هذا التفاوض مداه الزمني من خلال التوافق المبدئي على ضرورة وجود خبراء مدنيين لبنانيين ضمن لجنة الآلية، وربما هذا هو المقصود من كلام رئيس الجمهورية.
ونوه بصدور موقف لافت من حزب الله على لسان نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، الذي أشار إلى أن "المعادلة التي يريد الاحتلال الإسرائيلي تكريسها في لبنان ستتغير"، وهو ما يحمل تحذيراً واضحاً.
شاهد أيضا.. تصعيد جنوب لبنان: غارات إسرائيلية وتهديدات بالضرب في العمق!
وحول تحذير محمود قماطي قال مراسلنا أن نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي بنى موقفه على المعطيات الميدانية، وقال إنه إذا كان الاحتلال بتماديه يبقى فوق رؤوسنا ويواصل عدوانه، فلا بد من وجود مواجهة. والمواجهة غير مقتصرة على المقاومة، بل تشمل مواجهة شعبية ورسمية لبنانية دبلوماسية ومواجهة من قبل المقاومة، وهذا ما يمكن أن يخلق حالة اندماج وتماسك بين المقاومة والجيش اللبناني.
وقال مراسلنا أن قماطي استند في هذا الكلام إلى ما قاله رئيس الجمهورية قبل أيام عندما كلف قائد الجيش بأن يتصدى الجيش لكل الخروقات، خاصة التوغلات البرية. كما انتقد في الوقت نفسه الدعوات إلى التفاوض المباشر، وكان يقصد بعض الفعاليات السياسية والقوى المحلية المعروفة بانتمائها إلى المحور الآخر، وقال: "طالما لدينا اتفاق 1701، فليتم حل كل الأمور من خلال التفاوض تحت هذا السقف، ولدينا تجربة سابقة من خلال ترسيم الحدود البحرية، ويمكن لهذا الأمر أن يستمر شرط أن يلتزم الكيان الإسرائيلي بمندرجات هذا القرار".
التفاصيل في الفيديو المرفق ...