وخلال مشاركته في محفل "حشد الناس" بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس مديرية الجهد الخدمي والهندسي في الحشد الشعبي، قال الفياض: "نحتفل اليوم بيوم آخر من أيام الحشد، ذكرى تأسيس هذه المديرية التي جسدت روح الخدمة والتضحية. فلكل كيان يُنشأ في ظروف صعبة مستقبلٌ يرسمه صدق أبنائه ووضوح رؤيتهم وأهدافهم".
وأوضح الفياض أن "الحشد الشعبي انطلق دفاعًا عن معركة وجود العراق التي أراد البعض أن يغيروا فيها خارطته وتجربته وعقيدته»، مضيفًا أن «المخططين لهجمة عام 2014 غاب عنهم ما هو العراق، وما هي بنيته التاريخية وعمقه الحضاري، ففوجئوا بصوت المرجعية الدينية بإعلان الجهاد الكفائي الذي غير المسار وأجهز على تلك المؤامرة في أول يومها عندما لبى النداء مئات الآلاف من أبناء الشعب".
وأضاف رئيس هيئة الحشد الشعبي أن "من له بصيرة أيقن بانتهاء المؤامرة منذ بدايتها، لكنها احتاجت إلى ثلاث سنوات لتكتمل فصولها"، محذرًا من أن "تجاوز هذا الدرس وعدم أخذ العبرة منه أمر خطير ومضر".
وختم الفياض كلمته بالقول إن "النصر تحقق بفضل المرجعية الدينية الصادقة، والقادة المخلصين الذين أيقظوا في النفوس روح المسؤولية"، مؤكدًا أن "الشعوب لا تكون طليعة إلا حين تستنفر قيم القوة والشجاعة".