على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن القطاع يعيش وضعاً مأساوياً على كافة الصعد، بسبب خروقات وقف اطلاق النار المستمرة من جهة وتحكمه بإدخال المساعدات إلى القطاع من جهة أخرى.
مصادر فلسطينية تفيد بأن جيش الاحتلال أقدم على نسف عدد من المباني السكنية في مناطق متفرقة شمالي القطاع، ونفذ عملية نسف واسعة شرق مخيم جباليا وفي مناطق انتشاره خلف الخط الأصفر وشرقي مدينة غزة شمالي القطاع.
وفي الجنوب، أقدم جيش الاحتلال على نسف مبانٍ تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف على خان يونس، وكذلك طال القصف المدفعي والغارات مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل:"الاحتلال الاسرائيلي يخترق وقف اطلاق النار في غزة، وهذه ليست المرة الاولی فأکثر من مرة استهدف الاحتلال الاسرائيلي القطاع سواء في المناطق التي تعتبر غرب الخط الاصفر أو من خلال عمليات القصف والادارة من قبل الطائرات الحربية علی المواطنين وهذا حقيقة مخالف للمبادئ الانسانية وللقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف".
في السياق، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بوتيرة أقل ضجيجاً، مشيراً إلى أن الاحتلال يقتل بمعدل عشرة فلسطينيين ويصيب أكثر من 28 آخرين يومياً منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكالة الأونروا تؤكد من جانبها أن لوازم الإيواء الشتوي مكدسة في المستودعات بعد منع الاحتلال دخولها غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع مع اقتراب فصل الشتاء، إذ يعيش آلاف النازحين في خيام مهترئة لا تقيهم برد الشتاء، وسط ظروف إنسانية قاسية.
هذه المخيمات تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، وتعاني من نقص حاد في المياه وخدمات الصرف الصحي، ما يجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.
وزارة الصحة بغزة من جانبها تقول إن الاحتلال ينتهج سياسة التقطير في دخول المساعدات والإمدادات، الی القطاع ولا يزال يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية رغم الحاجة الماسة لها.
إصرار الاحتلال على منع دخول الدواء والمستلزمات الطبية تسبب في كارثة غير مسبوقة بحسب وزارة الصحة، التي لفتت إلى أن أكثر من 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة في القطاع لا يجدون أدويتهم الخاصة كأدوية الضغط والسكري.
أزمة أخرى تحدثت عنها بلدية غزة وهي تكدس 260 ألف طن من النفايات في شوارع غزة، بسبب تدمير الاحتلال 85 بالمئة من المعدات والآليات الخاصة بجمع النفايات.