وقال السوداني في مقابلة مع قناة العالم خلال برنامج من بغداد، إن المبعوث الأميركي يحاول التأثير في مسار تشكيل الحكومة من خلال دعم أطراف محددة والسعي لفرض أسماء على رأس الوزارات السيادية، مضيفًا: «ما نسمعه عن رغبة بعض الشخصيات، التي تحظى بدعم خارجي، في تولي مناصب مثل رئاسة الوزراء أو وزارتي النفط والدفاع أمر غريب ومرفوض ويمسّ السيادة الوطنية».
وأشار مرشح حركة حقوق إلى أن تدخلات مارك سافايا تضع العملية السياسية أمام منعطف خطير، محذرًا من أن استمرارها قد يؤدي إلى انسدادٍ جديد في المشهد السياسي وصعوبة في التوصل إلى توافق وطني حقيقي.
وشدّد السوداني على أن «القوى الوطنية والأحرار داخل البرلمان لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولات خارجية لتوجيه القرار العراقي»، داعيًا الشعب إلى انتخاب الكفاءات الواعية التي يمكنها حماية استقلال القرار الوطني.
وأضاف أن تكرار تجربة “الثلث الضامن والثلث المعطِّل” ما زال احتمالًا قائمًا في ظل هذه التدخلات، مؤكدًا أن الحل يكمن في وعي الناخب العراقي ورفضه لتدوير الوجوه القديمة والمشاريع المدعومة من الخارج.