من العراق ..

الإنتخابات العراقية تحت ضغط أمريكي لتحقيق المشروع الإبراهيمي!

الثلاثاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٥
٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش
أكد عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تمارس تدخلًا مباشرًا في الشأن الانتخابي العراقي عبر الضغوط السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هدف واشنطن هو فرض رئيس وزراء مقبول لديها لتنفيذ مشروعها الإقليمي المرتبط بأمن "إسرائيل"والمشروع الإبراهيمي.

التدخل الأمريكي في الانتخابات العراقية

وفي حوارٍ مع قناة العالم في برنامج "من العراق"، وحول الرسائل الأمريكية التي تتوالى في فترات متقاربة وقراءة هذه الرسائل والفترات المتقاربة:

أشار عدنان السراج، إلى أنه منذ الانتخابات العراقية الأولى وحتى هذه الدورة السادسة من الانتخابات، وأيضًا خلال الدورتين الانتخابيتين المتعلقتين بالدستور العراقي والجهاز الذي تشكّل على أساس الجمعية الوطنية، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا واضحًا في التدخل في هذا الشأن، حتى من خلال الأجهزة التي نُصبت في عام 2010. كما كانت هناك إشكاليات كبيرة في أجهزة الاستقبال، حيث ثبت بمرور الزمن أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور في تغيير النتائج أو إضافة أصوات لمن تريد أو لا تريد.

تطور المفوضية والضغوط الأمريكية

ونوّه السراج إلى أنه مع تطوّر المفوضية في عملها وبدء العمليات في مراقبة القوى السياسية ومجلس النواب، أصبحت لدينا مفوضية قادرة على ضبط العمليات الانتخابية بشكل أفضل. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس دورها من خلال الضغوط السياسية عبر مسارات عديدة، منها: قضية الدولار العراقي والتزام الولايات المتحدة بإيداعه في البنك الفيدرالي الأمريكي، ومسألة النفط، وغيرها من الأمور التي تمارسها خاصة في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون، وذلك للتأثير على المسؤولين السياسيين العراقيين في اختيار رئيس الوزراء المقبل.



المشروع الأمريكي في المنطقة

وأوضح السراج أنه في هذه الانتخابات قد زاد الأمر تعقيدًا بسبب الوضع الإقليمي، فبعد الأحداث المؤسفة في غزة والدمار الذي نتج عن العدوان الصهيوني، طرحت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلى تثبيت أمن "إسرائيل" وتطبيق المشروع الإبراهيمي. هذا المشروع يتطلب إرسال مبعوثين إلى لبنان لنزع سلاح حزب الله، ومبعوثين إلى العراق للغرض نفسه، وإلى سوريا، وهكذا فيما يتعلق بإيران وغيرها.

ونوّه السراج إلى أن هذه الضغوط تتماشى مع التوجه الأمريكي تجاه المنطقة، وخاصة العراق، في ضوء الانتخابات، ليكون هناك مرشح مقبول لدى الولايات المتحدة يسهل عليها تنفيذ مشاريعها.


شاهد أيضا.. الإنتخابات الأكثر جدلاً وإنفاقاً في تاريخ العراق الحديث!!

الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة العراقية

وحول رغبة الولايات المتحدة بشخصية معينة من المنافسين الحاليين في الانتخابات، أم أنها تضع إطارًا معينًا لأي شخص سيتولى هذا المنصب، قال السراج إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تضع إطارًا محددًا، إنما تتبع خطوتين في التدخل في الشأن العراقي.

ولفت إلى أن الخطوة الأولى تكون قبل الانتخابات، حيث تُبدي رأيها بعناوين معينة. ولكن حتى الآن لم يتضح من سيكون رئيس الوزراء، فلدينا اليوم انتخابات تشهد منافسات شديدة بين قوى سياسية متعددة. واسم رئيس الوزراء سيتحدد بعد تشكيل مجلس النواب وتحديد حجم القوى السياسية، ولكن في الكواليس تتداول أسماء مختلفة دون قرار نهائي، لأن الأمر يتعلق بالكتلة الأكبر.

ولفت السراج إلى أن الكتلة الأكبر في العراق لا تتشكل بالفوز لمرة واحدة، إنما من خلال الائتلاف، فنحن نحتاج إلى حوالي 169 صوتًا لتشكيل نصف المجلس زائد واحد، وهذا الرقم لا يمكن أن تحصل عليه أي قوة سياسية منفردة مهما كان حجمها، لذلك تحتاج إلى ائتلاف.

وأضاف أنه عندما يتشكل الائتلاف، تُطرح أسماء عديدة لاختيار الأفضل لمنصب رئيس الوزراء. في الدورات الماضية كان هناك "الإطار التنسيقي"، وأعتقد أنه سيكون كذلك في هذه الدورة أيضًا.



الشروط الأمريكية بعد الانتخابات

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة تريد أن تدخل وتقول للقوى السياسية إنها موجودة، وعليهم الانتباه إلى ما تريده في العراق. مبعوث ترامب إلى العراق حدّد ستة شروط: عراق خالٍ من السلاح، بعيد عن إيران، وعلاقاته مبنية على أساس الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

منوّهًا إلى أن هذا التحديد هو رسالة إلى جميع السياسيين والقوى السياسية المشاركة في الانتخابات بأن هذه شروطهم، وبالتالي بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، يريدون هذه الشروط من أي حكومة، وإلا ستبدأ العقوبات الأمريكية.

المال السياسي ودور دول الخليج الفارسي

وعند سؤاله عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تكتفي بإصدار هذه التصريحات والاتصالات، أم أن لديها يدًا في المال السياسي أيضًا، رأى السراج أن المال السياسي قد يكون ذلك أكيدًا، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعطي المال مباشرة، إنما تحفّز الدول الحليفة لها في دول الخليج وغيرها على دفع المال.

ونوه السراج إلى أن المال السياسي أغلبه يأتي من دول الخليج الفارسي، والقوى السياسية المدعومة من تلك الدول هي التي تدفع أموالًا كبيرة. ويُقال إن المقعد الواحد قد يكلف أكثر من مليار ونصف المليار دينار عراقي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب