ترقّب الشعب السوداني اجتماعَ مجلس الأمن والدفاع السوداني لبحثِ ردِّه على مقترحاتِ الرباعية الدولية بشأن الهدنة الإنسانية والتسوية السياسية التي طُرحت مؤخرًا من أجل إحلال السلام في السودان، وفي مخيلته ما ارتكبته قوات الدعم السريع من انتهاكات وفظائع في معظم ولايات البلاد، ولا سيما في دارفور.
وقال وزير الدفاع السوداني، الفريق حسن داؤود، في تصريح صحفي "نرحّب بأيّ جهدٍ يُسهم في إنهاء معاناة السودانيين، وندعو إلى استنهاض واستنفار الشعب السوداني لمساندة القوات المسلحة في القضاء على الميليشيا المتمرّدة، وذلك في إطار التعبئة العامة لجهود الدولة من أجل إنهاء هذا التمرّد".
اتضحت الرؤية في منهجيةِ المرحلة المقبلة للجيش السوداني، الهادفةِ إلى مواصلة القتال ضد قوات الدعم السريع ومرتزقة الدول الداعمة لها بالمال والعتاد.
بدوره، قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق ياسر العطا: "نمتلئ عزيمة وإصرار وجرأة وثبات في التعاطي مع هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا الحبيبة، وسنصل إلى أهداف الأمة السودانية قريبا بإذن الله، وسنطهر بلادنا من القتلة والنهّابين."
وأثلجت صدورَ السودانيين دعواتُ التعبئة العامة والاستنفار في جميع ولايات البلاد، والانخراطُ في التدريبات العسكرية دعمًا للجيش.
ميدانيًا، واصل الجيش السوداني تعزيزَ قواته العسكرية عبر إرسال أربعمائة سيارة قتالية ومدرعة إلى تخوم مدينة الأبيض شمالَ كردفان، تحسّبًا لأيّ تقدّمٍ لقوات الدعم السريع نحو أم درمان.
وفي المقابل، واصلت قوات الدعم السريع عملياتِ القتل والاعتقال بحقّ المدنيين في مدينة بارا، حيث اعتقلت المئات بدعوى الانتماء أو مساعدة الجيش السوداني، فيما تكدّست الجثث في الطرقات وداخل المنازل بعد أن منعت تلك القوات المواطنين من مواراة الجثامين.