وتبدأ الولايات المتحدة خطوات عملية لتأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية قرب العاصمة السورية دمشق، بهدف مراقبة اتفاق أمني مرتقب تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وكيان الاحتلال الاسرائيلي، بحسب ما كشفت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
وتقول المصادر إن الخطط الأميركية لم تُكشف سابقًا، وإنها تشير إلى إعادة ترتيب دمشق لتحالفاتها الاستراتيجية بعد سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي، وبدء مرحلة سياسية جديدة في سوريا.
المصادر أوضحت أنه يُتوقع أن تشكل القاعدة منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاق لوقف الاعتداءات بين الكيان الاسرائيلي وسوريا، وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي التي تتوسط في هذا الاتفاق.
مسؤول عسكري غربي أكد أن البنتاغون سرّع خلال الشهرين الماضيين استعداداته، وأن فرقًا أميركية نفذت عدة مهمات استطلاعية للقاعدة. بينما أكد حارس أمن عند أحد مداخل القاعدة أن الطائرات الأميركية تهبط هناك ضمن اختبارات في هذا الصدد.
ومن جانب آخر، قال مصدران عسكريان سوريان إن المحادثات الفنية ركزت على أن استخدام القاعدة سيكون لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود وعمليات إنسانية، مع بقاء السيادة السورية عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ أصلًا بقوات في شمال شرق سوريا منذ حوالي 10 سنوات، ضمن مهمة دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة جماعة داعش الارهابية.
كل ذلك يأتي قبيل زيارة مرتقبة لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أبو محمد الجولاني إلى البيت الأبيض الإثنين المقبل، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن، وسط مؤشرات على مرحلة إقليمية جديدة تعيد رسم خرائط النفوذ.