المراقبون يرون أن الزيارة ستسهم في تعزيز مكانة الجولاني على الساحة السورية وتمكينه سياسيا خارجها خاصة بعد رفع اسمه ووزير داخليته من قوائم الإرهاب، وذلك بغضّ النظر عن التنازلات التي قد تقدمها سوريا في ملفات عدة.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ملف العقوبات الأمريكية على دمشق سيكون أحد أبرز محاور المباحثات، وسط حديث عن اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب برعاية أمريكية ومطالبات أمريكية تحت غطاء مكافحة الإرهاب، إرهاب كان يجري تنفيذه على ايدي الاشخاص انفسهم الذين يتولون السلطة حاليا.
وزارة داخلية دمشق اعلنت أن الأجهزة الأمنية تنفذ عمليات استباقية واسعة ضد خلايا جماعة داعش الارهابية في مختلف المحافظات السورية وذلك تمهيداً لزيارة الجولاني إلى واشنطن ولتعزيز التنسيق مع التحالف الذي تقوده واشنطن.
وتزامناً مع ذلك، تتواصل التحركات العسكرية الإسرائيلية في ريف القنيطرة باتجاه العاصمة دمشق، حيث يربط مراقبون هذه التطورات بمنع انتشار الأسلحة الثقيلة في درعا وتهيئة الظروف لإنشاء ممر باتجاه السويداء بما يعزز النزعة الانفصالية في الجنوب السوري.
ويرجّح محللون أن تكون زيارة الجولاني إلى واشنطن جزءاً من ترتيبات جديدة تشمل استكمال إنشاء قاعدة جوية أمريكية قرب دمشق قد تُستخدم لأغراض لوجستية رغم نفي دمشق ذلك، إلى جانب تواجد القوات الأمريكية في قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، ومسألة الدعم الأمريكي للقوات الكردية في شمال شرقي البلاد والسيطرة على ثروات الجزيرة السورية.