بليدا التي صمدت مقابلة موقع بليد الإسرائيلي.. بليدا التي صمدت مقابل الدبابات الإسرائيلية التي خرقت الأراضي اللبنانية برا وتوجهت إلى الأحياء القديمة جرفتها.
ومن أقل من كيلومتر واحد عن المنطقة الأخطر.. مقابل موقع بياض بليدا الإسرائيلي تحديدا.. تتواجد الدبابات الاحتلال الإسرائيلية بشكل واضح، ومعها على جانبها عدد من المستعمرات الإسرائيلية، ومنها يفتاح وغيرها من المستعمرات.
تغيرت معالم بلدة بليدا بكل تفاصيلها، بليدا التي تدمر جزء كبير منها وتحولت إلى ركام ورماد، بفعل الحرب الإسرائيلية التي فجرتها بكل تفاصيلها.. العدو الإسرائيلي وصل إلى بليدا في 66 يوما أو في الهدنة حيث فجر وعاث في البلدة خرابا.
في الثامن من أكتوبر ومع بدء طوفان الأقصى كانت بليدا أمام تحد جديد، خرج بعض الأهالي وصمد الآخرون منهم.. ولكن في 66 يوما كانت الكثير من معالم بليدا قد تغيرت.. حتى مقبرة البلدة والمسجد وغيرها جرفت بشكل كامل.
جولة صغيرة في البلدة كافية لتظهر حجم الدمار الإسرائيلي، وهذه المناطق التي بات من الخطير الوصول إليها بسبب المحلقات الإسرائيلية التي تقصف أي حركة فيها.
وبعد سنة من وقف اطلاق النار تخرق إسرائيل كل الاتفاقات والموازين، وتدخل مبنى بلدية بليدا لقتل موظف البلدية، جريمة هزت الرأي العام في لبنان والعالم.
كل ما يحاول اهالي بليدا أن يرسله إلى هذا العالم الذي يقف صامتا أمام جرائم الاحتلال أن الأهالي صامدين هنا.. بقوا هنا.. ومتشبثين بالأرض.. متشبثين ولو أن معظمهم لم يعودوا بعد، وأن البلدة لم تعد صالحة للسكن.. متشبثين في زرعهم لشجرة الزيتون، وبالدماء التي يروون بها الأرض.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..