فقد أطلقت واشنطن حملة 'الرمح الجنوبي' في البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية، في خطوة تتجاوز مجرد ملاحقة شبكات التهريب، لتفتح الباب أمام أسئلة واسعة حول احتمال تحولها إلى غطاء لعمل عسكري مباشر ضد فنزويلا.
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قال أن العملية تهدف إلى الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن الضربات تستهدف القوارب المشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات.
شاهد أيضا.. ترامب يدرس خيارات عسكرية لمهاجمة فنزويلا بريا
وبحسب بيانات البنتاغون، نفذت القوات الأميركية نحو عشرين غارة بحرية خلال الأسابيع الماضية، أدت إلى مقتل ستة وسبعين شخصا على الأقل، ثم أعلنت لاحقا أن حصيلة الضربات الجديدة خلال هذا الأسبوع فقط بلغت أربعة قتلى، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى تسعة وسبعين قتيلا، إضافة إلى إصابة شخصين.
وتؤكد واشنطن أن القوارب مرتبطة بعمليات تهريب المخدرات، لكنها لم تقدم أدلة واضحة حتى الآن.
وفي هذا السياق، خرج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر التلفزيون الرسمي ليتهم واشنطن باختلاق روايات جديدة لتبرير اعتداءاتها، مؤكدا أن الإمبريالية تحاول إعادة إنتاج سيناريوهات سابقة لتأليب الرأي الدولي وفتح الباب أمام عمليات عدائية في المنطقة.
وقال نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي:'الآن يقوم الإمبرياليون باختراع رواية أكثر غرابة. بما أنهم لا يستطيعون القول إن مادورو يمتلك أسلحة دمار شامل، وبما أنهم لا يستطيعون الادعاء بأن لدينا أسلحة بيولوجية أو كيميائية مخفية، فإنهم يخترعون رواية غريبة. رواية زائفة لدرجة أنها تنهار ولا يصدقها أحد، بدءا من شعب الولايات المتحدة'
على الصعيد الدولي، أبدت دول عدة في مجموعة السبع قلقها من التصعيد العسكري الأميركي، محذرة من تجاهل القانون الدولي في العمليات الجارية.
أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فدافع عن شرعية الضربات، قائلا إن “لا أحد يملك الحق في إملاء كيفية دفاع الولايات المتحدة عن أمنها القومي”، نافيا تقارير تحدثت عن تراجع التعاون الاستخباراتي مع بريطانيا وكولومبيا.
وبينما تصر واشنطن على المضي في حملتها، تؤكد فنزويلا حقها في الدفاع عن سيادتها، ما يرفع من منسوب التوتر ويبقي احتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع قائمة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...