شهد العراق عرسًا انتخابيًا حقيقيًا، أعاد إلى الواجهة الحديث عن نتائج الانتخابات ومآلاتها.
يقول أحد المواطنين إنه صوّت "أملًا بالتغيير"، فيما يضيف آخر: "لم يعد الصمت ينفع، وكان لا بد أن نشارك".
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن أكثر من 12 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم، بنسبة مشاركة فاقت 55%، وهي نسبة يراها كثيرون مؤشرًا على عودة الثقة بالعملية الانتخابية.
وقال المحلل السياسي العراقي، محمد الساعدي، لقناة العالم إن المتأمل من هذه الانتخابات أن تسهم هذه النتائج في إنتاج برلمان قوي يسمو فوق الخلافات، ويتجه نحو معالجة ملفات الخدمات وتحسين الواقع الاجتماعي والمعيشي للمواطن العراقي، إلى جانب إقرار القوانين التي تلامس حياة المواطن العراقي.
وفي شوارع العاصمة بغداد، عبّر المواطنون عن توقعاتهم، مؤكدين أنهم يأملون أن تتحول أصواتهم إلى خطوات فعلية لتحسين حياة العراقيين اليومية.
فمنهم من شدد على أهمية توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والنقل، فيما طالب آخرون ببناء مؤسسات قوية تضمن العدالة والمساواة.
يقول أحد المواطنين: "نريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت لتقوم بواجباتها، ببناء المدارس والمستشفيات، والقضاء على الفساد، والاهتمام بالمواطن."
ويختم آخر بالقول: "نأمل من الحكومة القادمة أن تراعي شؤون المواطن وتولي اهتمامًا حقيقيًا بحياته اليومية."
السياسيون يستعدون لمرحلة التفاهمات والتحالفات البرلمانية في حين يبقى المواطنون يترقبون تنفيذ الوعود على أرض الواقع.
المشهد في بغداد اليوم يرمز إلى أمل جديد ممزوج بالحذر. العراقيون أدوا واجبهم الانتخابي، والمرحلة المقبلة ستكشف على مدى قدرة الفائزين على تحويل هذه المشاركة إلى تحسين ملموس في الخدمات والحياة اليومية.