تتصاعد حدّة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وسط حركة سريعة لمواجهة عسكرية محتملة.
آخر المعلومات الواردة بهذا الشان استضافة البيت الابيض لاجتماعات مكثفة بحضور الرئيس دونالد ترامب لبحث خيارات عسكرية محتملة تجاه كراكاس.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فقد عقدت الإدارة الأميركية ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى خلال الأيام الماضية لمراجعة السيناريوهات المتاحة بشأن الوضع المتدهور في فنزويلا.
وقالت مصادر مطلعة إن نائب الرئيس ووزير الحرب ورئيس الأركان شاركوا في اجتماعات موسعة تناولت التطورات السياسية والأمنية في فنزويلا، بينما حضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحد الاجتماعات واطّلع على مجموعة من الخيارات العسكرية، دون اتخاذ قرار نهائي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القوات الأميركية تستعد لاحتمال صدور أوامر بتنفيذ هجوم محتمل على فنزويلا، مشيرةً إلى أن نقاشات حساسة تدور داخل الإدارة بشأن توجيه ضربة عسكرية.
وفي تقرير آخر، أفادت شبكة 'سي بي إس' بأن قيادة البنتاغون عرضت على ترامب خيارات محدثة تشمل عمليات جوية قد تمتد إلى هجمات برية داخل الأراضي الفنزويلية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الأميركي عن إطلاق عملية الرمح الجنوبي لمكافحة تهريب المخدرات في محيط المنطقة.
في المقابل، دخل في فنزويلا قانون قيادة الدفاع الشامل حيز التنفيذ، في خطوة تراها الحكومة أساسية لتعزيز عقيدتها الدفاعية. وباشرت قوات الجيش والميليشيات البوليفارية تنفيذ أوامر التعبئة في عدد من الولايات، بهدف رفع الجاهزية في مواجهة أي تهديد خارجي محتمل.
وتشير التقارير إلى أن السلطات الفنزويلية بدأت بالفعل نشر أسلحة ومعدات عسكرية روسية الصنع، بينما تعمل على تجهيز خطط مقاومة شعبية على غرار حرب العصابات في حال تعرض البلاد لهجوم أميركي بري أو جوي.
وفي خضم هذا التصعيد، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الشعب الأميركي إلى الاتحاد مع فنزويلا من أجل السلام في المنطقة. وكان مادورو قد أمر في وقت سابق بتشكيل قيادات دفاع وطني لتعزيز الجاهزية الدفاعية في البلاد.