نقطة تواصل..

شتاء غزة.. عاصفة فوق الركام وقرار دولي مثير للشكوك

الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش
يسلّط برنامج"نقطة تواصل"الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة في شتاء قاسٍ يزيد من معاناة النازحين تحت الخيام. كما يكشف الجدل الدائر حول مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن وما يحمله من مخاوف بشأن مستقبل القطاع.

شتاء غزة… بأي حالٍ عدت يا شتاء؟ أجئت لتغسل الأحزان أم لتُغرق من لا مأوى لهم؟ في بلادٍ أخرى، المطر نعمة، والشتاء موسم دفء وحنين، أما في غزة فكل قطرة تنذر بكارثة. الخيام تتطاير، الأغطية تغرق، والأجساد ترتجف. لا جدران تحمي، ولا سقف يصدّ الريح؛ فقط صبر يفوق العاصفة.

بدأ الشتاء… بأي حال عدت يا شتاء؟ عدت إلى غزة والناس لم تتعافَ من الرماد، ولم ترمّم بيوتها، ولم تدفن أحزانها بعد. عدت والمطر ينهمر على أكتاف مثقلة بالنزوح، على أطفال الخيام، وعلى أمهات يسهرن لا لحكاية قبل النوم بل لوقف تسرب الماء من فوق رؤوس أولادهن.

في غزة، الطبيعة ليست صديقة. الأمطار تغرق الخيام، الرياح تقتلع ما تبقى، والبرد يهاجم من كل جهة. وجع غزة ليس في الخراب ولا حتى في البرد؛ وجعها الحقيقي في الشعور بأن العالم يسمع صراخها ولا يتحرك. هذا الصمت أحياناً أقسى من القصف.

على منصتَي فيسبوك وإكس، تفاعل نشطاء مع هاشتاغَي #شتاء_غزة و**#غزة_تغرق**، وتداولوا منشورات كثيرة عبّرت عن حجم الكارثة في معظم المنصات الرقمية.



شاهد أيضا.. قيادي بحماس يحذّر من خطر إنتداب دولي جديد على غزة!

على منصة إكس، كتب مروان ناصر: "غرقت آلاف الخيام على ساكنيها، بينما الخيام والشوادر تتكدس في مخازن المؤسسات، ويتم بيع الخيمة في الأسواق بسعر 2500 شيكل. طبعاً هذا ليس سراً؛ المخازن والأسواق معروفة للجميع."

وفي المنصة نفسها، قالت سبين عزيز: "لن يناموا هذه الليلة لأن المطر أغرق خيامهم وفراشهم ومقتنياتهم أيضاً."

وقال مصعب بن عمر: "اضغطوا على المسؤولين بحملة عشان يتحركوا، ولا تستهينوا بضغط الكلمة. الشعب كله لازم يتوحد على نصرة إخواننا في غزة. أقل القليل نعمله، ما دمنا لا نؤثر فيه."

وكتب محمود العيلة: "لأول مرة لم نعد نتمنى قدوم الشتاء في غزة. لا سقوف تحمي الناس من زخات المطر، ولا جدران تقيهم من ألسنة الريح العاتية، ولا معاطف تدفئ جلودهم وجراحهم التي كوتها الحرب."

ومن منصة إكس أيضاً كتب خالد صافي: "يا أهل غزة المكلومين، عيشوا مأساتكم وحدكم، تأقلموا معها أو تمردوا، هذا شأنكم! أقصى ما يقدمه بعضنا لكم خيمة بالية وإرشادات استخدام ودعوات في المجالس. وفي كل موسم يتبادر لنا المبرر الصغير أو العبارة المكررة: لا نملك إلا الدعاء."

وكتب إبراهيم مسلم: "في شتاء غزة القارس، وبين الخيام التي أنهكها طول الحرب، تقاوم الأسر البرد مثلما تقاوم القصف. وهي في حاجة إلى كسوة تقي أطفالها من برد الشتاء، ولحاف يغطي تعب الأمهات وآلام الآباء. مع كل نسمة برد، هناك عائلة في غزة تبحث عن دفء وأمان. لا تتركوهم يواجهون الشتاء وحدهم."

وهذه صرخة طفل من أطفال غزة وهو يقف تحت أمطار القطاع الغزيرة التي أغرقت خيامهم: "فكِّر في غيرك، لا تنسَ شعب الخيام. ما تخافي، هذا رعد مش قصف!"

هناك أطفال يصحون مذعورين، وأمهات في غزة بات بعضهن يميّزن صوت المطر من صوت الطائرة.

وفي هذا الإطار، لم تقتصر الكارثة على الخيام التي طارت، بل حتى الأبنية المدمرة في القطاع انهارت لتزيد الطين بلة في هذا الشتاء.

وبينما كانت غزة تواصل دفن شهدائها تحت الركام، كان مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، الذي يحمل الكثير من الأسئلة والشكوك. حيث تتكشف ملامح خطة أمريكية لتقسيم القطاع إلى منطقة خضراء ومنطقة حمراء، بحسب ما كشفت عنه صحيفة الغارديان البريطانية.

ويبقى السؤال: هل كُتب هذا القرار لإنهاء الحرب فعلاً، أم لفرض واقع جديد تحت مسمى السلام؟

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​