في ساحات الحرب لا تقاس المعارك بالرصاص والقذائف فقط، بل تحسم ايضا في ميادين الصورة والكلمة.
عامان من العدوان لم يكن الاعلام المقاوم في غزة مجرد ناقل للوقائع بل كان سلاحا ذا فعالية وعينا لا تنام وقلما ينزف الحقيقة رغم الغام الحصار والاستهداف.
وسط زوابع الدمار وقذائف الموت وقف الاعلاميون الفلسطينيون كالجنود المجهولين يواجهون آلة الاحتلال الاعلامية بقوة الاصرار على نقل الحقيقة وكشف الاكاذيب والتضليل ورسم صورة المقاومة التي لم تحطمها الحروب بل زاد حضورها اشراقا في كل خبر وعند كل صورة ونبضة بث.
امتد صوت الاعلام الى ما هو ابعد من غزة بل هو ابعد من الاقليم متحديا الضجيج الاعلامي الرسمي يحكي قصة القضية من عمق الجراح الواقعية ويخترق الاسوار النفسية التي بناها الاحتلال في المجتمعات العربية لاكثر من اربعة او خمسة عقود.
وبينما كان الاعلام الحركي لحركة حماس يمارس حربا نفسية دقيقة مستغلا ثغرات ضعف الخصم لم يكن الاعلاميون ناقلين للخبر فقط بل كانوا خط المواجهة الامامي في معركة الوعي والارادة.
في الحلقة نتوقف عند صمود هؤلاء الاعلاميين الذين دفعوا اغلى الاثمان، شهداء حملوا الكاميرا والقلم لم يسقطوا الا ليبقى صوت المقاومة عاليا وصوت المعاناة التي قدمها الشعب الفلسطيني او مر بها في عامين من الابادة الجماعية.
ولمناقشة هذا الموضوع إستضافت هذه الحلقة من برنامج "نوافذ" الأكاديمي والباحث السياسي د. علي شكر والاعلامي والكاتب السياسي إلياس المر والكاتب والباحث السياسي د. حسن الدر.
للمزيد اليكم الفيديو المرفق..