وخلال الحرب، قصف الاحتلال ما يقارب 300 موقع أثري داخل القطاع، في محاولة لطمس آثار هذه المدينة العريقة التي تشتهر بمعالمها القديمة. ويؤكد القائمون على أعمال الإنقاذ أن الاحتلال سعى لطمس الحقيقة والماضي عبر استهداف المواقع الأثرية البارزة.
وبحسب العاملين في مركز حفظ التراث (CHB)، وبتمويل من مؤسسة إيليف، فإن خطة الطوارئ تضمنت إنقاذ قصر الباشا عبر استخراج الأحجار الأثرية الخاصة بالمبنى تمهيداً لأعمال الترميم المستقبلية، إضافة إلى التنقيب عن القطع التاريخية التي كانت معروضة داخله، والتي تعود إلى حقب مختلفة أبرزها العصر البيزنطي والروماني والعصور الإسلامية.
ويُعد قصر الباشا – الذي كان يعمل كمتحف – واحداً من أهم المعالم الحضارية في غزة، إذ كان يستقطب الزوار يومياً من داخل المدينة وخارجها، قبل أن يفقد القطاع هذا الأثر التاريخي البارز بفعل التدمير.
وتشير المعطيات إلى أن نحو 80% من المباني الأثرية في مدينة غزة تعرضت لدمار كامل أو جزئي، شملت حمامات تاريخية ومساجد وكنائس وسبل المياه، ما يعكس حجم استهداف الاحتلال للماضي كما الحاضر.
وعلى الرغم من حجم الدمار، ما تزال الحجارة المتناثرة في قصر الباشا شاهداً على التاريخ العريق للمدينة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..