وأوضح إيرواني في اجتماع مجلس الأمن حول "الوضع في الشرق الأوسط (سوريا)"، أن إيران تدعم إعادة بناء البنى التحتية السورية وإحياء اقتصاد البلاد، وأنها مستعدة للمساهمة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية القائمة في سوريا عند توفر الظروف الملائمة.
وقال إيرواني في كلمته:
"إيران تؤكد مجدداً التزامها الصارم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ونرى أنه يجب احترام هذه السيادة والاستقلال والوحدة التامة، وأن أي محاولة لفرض أجندات خارجية، بما في ذلك مشاريع التقسيم أو التغيير القسري للتركيبة السكانية أو إقامة مناطق حكم ذاتي غير قانونية، مرفوضة تماماً."
وأشار إيرواني إلى استمرار تهديد الجماعات الإرهابية مثل داعش والمقاتلين الأجانب المرتبطين بها، محذراً من أن أنشطة هذه الجماعات تشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن الإقليمي والدولي.
كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن المجلس يجب ألا يصمت حيال هذه الانتهاكات.
وأكد إيرواني أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال هشاً، مشيراً إلى تدهور الاقتصاد ونقص الموارد المالية، ما يضع ملايين المدنيين، بمن فيهم 1.9 مليون نازح داخلي و1.2 مليون لاجئ عائد، تحت تهديد الفقر والعوز. ودعا إلى وصول آمن وسريع وغير مقيد للمساعدات الإنسانية ورفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على سوريا.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية، شدد إيرواني على أن الطريق المستدام لسوريا هو عبر عملية سياسية شاملة تقودها وتمتلكها سوريا، بتسهيل الأمم المتحدة، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع احترام حقوق جميع السوريين وأقلياتهم وحفظ سيادة واستقلال ووحدة المؤسسات الوطنية.
واکد إن إيران ستواصل دعم الشعب السوري في سعيه لتحقيق السلام والأمن وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، وستبذل الجهود اللازمة لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتعافي الاقتصاد السوري عند توفر الظروف الملائمة.