منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، التي تعد نقطة عبور رئيسية لقوات الدعم السريع وحلفائها من خارج الحدود قد تحولت الى بؤرة للمواجهات فقد دمرت مقاتلات الجيش السوداني رتلا من السيارات العسكرية وناقلات الوقود التابعة لقوات الدعم السريع، بعد عبورها المنطقة قادمة من شرق ليبيا، في ضربة جديدة ضمن سلسلة الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.
وفي إقليم كردفان وسط البلاد، تجددت المواجهات في عدة مناطق، لا سيما قرب مدينة بارا وغربي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث أعلن الجيش وقواته المتحالفة تحقيق تقدم ميداني في بعض المحاور.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أحكمت سيطرتها على أجزاء من المناطق الواقعة غربي مدينة الأبيض.
أما في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، فقد تجدد القصف المدفعي من قبل مدفعية قوات الدعم السريع على مقر الفرقة الثانية والعشرين للجيش السوداني، وسط تقارير تفيد بأن القوات تستعد لشن هجوم موسع على المقر العسكري.
شاهد أيضا.. السودانيون يترقبون الوساطة السعودية الأمريكية لإنهاء الحرب
على الصعيد الإنساني، شهدت مناطق دارفور وكردفان موجات نزوح واسعة. فقد أفادت فرق التتبع الميداني في منظمة الهجرة الدولية بنزوح نحو 315 شخصا من القرى الواقعة غرب بارا نتيجة تدهور الوضع الأمني، بينما تستمر موجات النزوح بوتيرة متسارعة في مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد.
وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، التي شهدت سابقا مجازر مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع، فر أكثر من 100 ألف شخص منذ سيطرة القوات على المدينة. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن العديد من الفارين وصلوا إلى مناطق تعاني أصلا من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرا إلى تدهور الوضع الإنساني وسط استمرار المعارك.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...